أظهرت مجلة “بيبا” الفرنسية تحولًا لافتًا في اهتمامات السياح الفرنسيين، حيث أصبحوا يفضلون زيارة مدينة فاس كبديل هادئ للأماكن السياحية المزدحمة مثل مراكش.
وعلى الرغم من شهرة مراكش بساحتها الشهيرة جامع الفنا وحديقة ماجوريل، تؤكد المجلة أن فاس أصبحت تمثل الخيار المثالي لأولئك الباحثين عن الراحة والهدوء.
تُلقب فاس بـ “اللؤلؤة الإمبراطورية” بفضل تاريخها العميق ومعالمها السياحية الاستثنائية. من أبرز معالمها باب بوجلود، الذي تم بناؤه في أوائل القرن العشرين ويعد من أشهر بوابات المدينة، ويتميز بتصميمه المعماري الذي يمزج بين الطراز التقليدي والمستقبلي.
من جهة أخرى، لا يُمكن للزوار تفويت التجول في أقدم وأهم شوارع المدينة، حيث يزخر بالمحلات التجارية التي تعرض الحرف اليدوية والتوابل والأطعمة المحلية، مما يجعل هذه المنطقة مليئة بالحياة والأنشطة. كما يمكن للزوار اكتشاف متحف النجارين، وأسواق فاس الشهيرة، بالإضافة إلى مسجد الكراوين، الذي يعد واحدًا من أقدم الجامعات الإسلامية في العالم، وجوارها مدرسة العطارين التي تبرز في تصميمها المعماري الإسلامي التقليدي.
بفضل هذه المزايا، تظل فاس وجهة مثالية لأولئك الراغبين في تجربة ثقافية غنية وأجواء هادئة بعيدًا عن الازدحام، مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة حسب مجلة “بيبا”.