■ ثـــقــة تــيـفي
يحتفل المغرب والفلبين بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما يعزز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والتنمية المستدامة.
أُقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الفلبين والمغرب في 10 أبريل 1975، لتبدأ رحلة طويلة من التعاون والتفاهم بين البلدين.
وشهدت العلاقات بين الطرفين تحولات كبيرة. افتتحت الفلبين أول سفارة لها في الرباط في عام 1979، وتم إغلاقها لاحقًا، قبل أن يتم إعادة فتحها في عام 1989. وفي عام 2017، أعاد المغرب فتح سفارته في مانيلا، مما دفع الفلبين إلى استعادة سفارتها في الرباط في عام 2020.
تعكس الزيادة الكبيرة في التبادل الدبلوماسي، بما في ذلك إحداث شراكة أكاديمية بين كلية دي لا سال في سانت بينيلدا وجامعة الرباط الدولية في عام 2024، التزام البلدين بتعميق التفاهم الثقافي. كما رحبت الفلبين بأول طالب تبادل مغربي في العام الماضي، مما يعكس تطور العلاقات الأكاديمية بين البلدين.
من الناحية الاقتصادية، شهدت التجارة بين الفلبين والمغرب نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت التجارة بين البلدين بشكل كبير من 16 مليون دولار في عام 2017 إلى حوالي 60 مليون دولار في عام 2024.
كما أسهمت اتفاقية الإعفاء من التأشيرات الموقعة في عام 2004 في زيادة تدفق السياح المغاربة إلى الفلبين، مما عزز العلاقات الشعبية بين البلدين.
وتُعد الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الفلبين والمغرب لحظة تاريخية تبرز عمق الصداقة والتعاون بين البلدين.
ومع تعزيز العلاقات الثنائية، يتطلع البلدان إلى مستقبل مليء بالفرص الاقتصادية والتبادل الثقافي، مما يعكس التزامهما بالعمل معًا لتحقيق تقدم مستدام ومتبادل.