في خطوة من شأنها التأثير المباشر على أسواق النفط العالمية، أعلنت السعودية بالتنسيق مع أوبك+، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411,000 برميل يوميًا اعتبارًا من ماي المقبل، وسط ضغوط مالية وحاجة إلى سعر 96.20 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن المالي حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
تأتي الخطوة، التي تمثل ثلاث زيادات شهرية دفعة واحدة، في ظل اضطرابات السوق بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة، وسط تخلٍّ سعودي محتمل عن دورها التقليدي كمنتج متأرجح في أسواق الطاقة العالمية.
موازاة مع ذلك، تكثف المملكة جهودها لتنويع مصادر دخلها الوطني من خلال تطوير قطاعي التصنيع والتعدين، مستفيدة من الرسوم الجمركية الأمريكية المنخفضة، التي حُددت بنسبة 10% فقط على منتجات دول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى الرياض إلى تحويل هذه الميزة إلى محفّز لجذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج الصناعي المحلي.
وضمن خططها، تعمل السعودية على تسريع تنفيذ استراتيجيتها التعدينية، التي تُقدّر قيمتها الإجمالية بـ2.5 تريليون دولار، بهدف تقليل الاعتماد على النفط وتعظيم العائدات غير النفطية.
وقد وقّعت المملكة عددًا من الصفقات مع شركات هندية وصينية لتطوير سلاسل توريد المعادن الحيوية، وتستهدف رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 17 مليار دولار حاليًا إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2035.
المصدر: ( وكالات)