أعطت عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض دفعا للخط اليميني المتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلي، فعاد جيش الاحتلال ليوس ع سيطرته على قطاع غزة، وعملياته في الضفة الغربية المحتلة، فيما يكر ر السياسيون مواقفهم المتشددة من الفلسطينيين.
وقال الرئيس الأميركي الثلاثاء بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “نحن على الخط ذاته في كل المسائل”.
ويقول مدير معهد “ميسغاف” الإسرائيلي للأمن الوطني والاستراتيجية الصهيونية آشر فريدمان إن التغيير الأكبر، بعد عودة ترامب، تجلى في قطاع غزة حيث الحرب مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
ويضيف “تم فعليا رفع حظر الأسلحة” الذي فرضته عمليا إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. “هذا، إلى جانب الهدوء النسبي على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا)، ووجود وزير دفاع ورئيس هيئة أركان جديدين… كلها عوامل تسمح لإسرائيل بالمضي قدما في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة”.
بعد أيام قليلة من توليه منصبه، اقترح ترامب نقل 2,4 مليون فلسطيني من غزة إلى الأردن ومصر وتحويل قطاع غزة الى “ريفييرا الشرق الأوسط”، ما اثار تنديدا دوليا.
وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه تراجع عن ذلك التصريح، لكن اقتراحه هذا أطلق يد وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل لمواصلة الدعوات لتنفيذ هذا المخطط.
من جهة أخرى، يبقى دونالد ترامب صامتا إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي تصاعدت منذ بداية الحرب في غزة.
ويرى محللون أن صمت ترامب بشأن الضفة الغربية شجع الوزراء المتشددين الذين يحلمون علنا بضمها إلى إسرائيل.
بعدها، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموطريتش، بيانا مشتركا وصفا فيه البناء الفلسطيني في الضفة الغربية بأنه “تهديد استراتيجي للمستوطنات”.
وأشار سموطريتش إلى المنطقة باسمها “التوراتي”، قائلا إنها كانت “سنة قياسية” لـ”هدم البناء العربي غير القانوني في يهودا والسامرة”. وأضاف أن الحكومة تعمل على توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة.
وتقول المحللة في منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” ميراف زونستين لوكالة فرانس برس “منذ انتخاب ترامب في نوفمبر، بدأ يترامى إلى سمعنا المزيد والمزيد من الخطابات والشعارات حول ضم أراضي الضفة الغربية، وشهدنا المزيد من التحركات الميدانية بهذا الاتجاه”.
وتضيف “نهج ترامب الخاص والأشخاص الذين اختارهم حوله خلق مناخا سياسيا جعل سموطريتش (ووزير الدفاع يسرائيل) كاتس وآخرين في اليمين الإسرائيلي واثقين من أنهم يستطيعون المضي قدما في ضم الضفة الغربية”.
وتقول سانام فاكيل من معهد “تشاتام هاوس” إن سياسات ترامب في الشرق الأوسط “متناقضة”.
وتضيف “بينما قال الرئيس إنه يريد إنهاء الصراعات، لا توجد خطة واحدة جارية. أعتقد أن هناك ربما عدة أجندات متناقضة”.
وتتابع “لا يوجد انتقاد، ولا إدانة لأنشطة إسرائيل، وأعتقد أن ذلك يمنحها حرية التصرف وثقة في الاستمرار في أجندتها التوسعية”.
وفي ما يخص غزة، تقول فاكيل إن ترامب “يمنح نتانياهو والمتشددين من حوله رافعة لتحقيق الهدف”.
وتقول إسرائيل إنها تسيطر حاليا على 30 في المئة من أراضي غزة، بينما تشير حسابات وكالة فرانس برس استنادا إلى خرائط نشرها الجيش، الى أنها تسيطر على أكثر من 50 في المئة.
في المقابل، ترى فاكيل أن ترامب يتمايز الى حد ما عن الإسرائيليين في التعامل مع الملف الإيراني.
وبدأ مسؤولون أميركيون منذ أكثر من أسبوعين محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو تغيير واضح عن سياسة نتانياهو التاريخية التي ترتكز على معالجة التهديد الإيراني بالوسائل العسكرية.
وترى فاكيل أن ترامب يريد أن يوضح “أن الاستراتيجية العسكرية لن تكون خياره الأول في معالجة أزمة إيران”، مضيفة أن هذا يثير قلقا عميقا لدى الإسرائيليين.
وقال نتانياهو السبت “أنا ملتزم بمنع إيران امتلاك السلاح النووي. لن أتنازل عن ذلك، لن أ فرط فيه، ولن أتراجع عنه، ولا حتى بمقدار ميلليمتر واحد”.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف
عودة ترامب الى البيت الأبيض أعطت دفعا للخط اليميني المتطرف في إسرائيل
أحدث المقالات
- شعبية ترامب تنهوي إلى مستوى غير مسبوق مند الحرب العالمية الثانية
- ترامب يغلق وكالة حكومية لتمويل مشاريع البنى التحتية في أفريقيا
- الولايات المتحدة ستحظر الملونات الغذائية الاصطناعية
- صانع حلويات مغربي يدخل موسوعة غينيس بأطول كعكة فراولة في العالم
- عودة ترامب الى البيت الأبيض أعطت دفعا للخط اليميني المتطرف في إسرائيل
المقالات الاكثر شعبية
التواصل الاجتماعي
اشترك ليصلك كل جديد.

غزة .. اختتام “ملتقى الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين” بمساهمة مغربية بلغت 5 ملايين دولار
18 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد

قاضية أميركية تسمح بترحيل ناشط قاد احتجاجات طالبية مؤيدة للفلسطينيين
12 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد

استقالة رجل أعمال فلسطيني أمريكي من جامعة هارفارد على خلفية دعوى ضده تتهمه بدعم حماس
11 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد

الأمم المتحدة: ضحايا 36 غارة إسرائيلية في غزة كانوا “من النساء والأطفال حصرا”
11 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد

نقابة المهندسين الفلسطينيين: المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد تجسيد حي لضمير أخلاقي يقظ
11 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
