ثقة تيفي
أعلن منظمو ماراثون لندن عن مشروع تجريبي جديد يهدف إلى إعادة تدوير بول العدّاءات وتحويله إلى سماد غني بالعناصر الغذائية يمكن استخدامه في زراعة القمح.
جاءت هذه الخطوة بالتعاون مع شركتي “بيكوال” المتخصصة في تصميم المرافق الصحية النسائية سريعة الاستخدام، و”ريكوفري NPK ” لاسترداد عناصر نمو النباتات (النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم)، الرائدة في تحويل النفايات البشرية إلى مغذيات زراعية.
لأول مرة هذا العام، تم تثبيت تسع مرافق صحية تم تصميمها بواسطة شركة “بيكوال” عند خط انطلاق الماراثون الأصفر، ويتوقع أن تجمع نحو 1,000 لتر من البول على مدار يوم الماراثون.
وبدلاً من تصريف هذه الكمية إلى شبكات الصرف الصحي، سيتم معالجتها باستخدام بكتيريا لاستخلاص عناصر مثل الآزوت، ثم تحويلها إلى سماد واختبار فعاليتها في حقول القمح.
تشير تقديرات “ريكوفري NPK” إلى أن الكمية التي تم جمعها تكفي لإنتاج حوالي 195 رغيفًا من الخبز. وفي حال تعميم المبادرة على العدد الإجمالي للمشاركين في ماراثون العام الماضي، والبالغ عددهم 53,700 متسابق، فإن الناتج قد يكفي لصناعة أكثر من 3,000 رغيف.
وقالت هانا فاندنبرغ، مؤسسة “ريكوفري NPK”: “لا يجب أن يكون البول مجرد نفايات، نطمح إلى تعميم هذا النموذج على الفعاليات الكبرى حول العالم بهدف تقليل بصمة الكربون ودعم الزراعة المستدامة”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من المبادرات البيئية التي يتبناها ماراثون لندن، من بينها استبدال أكواب البلاستيك بقرون الأعشاب البحرية القابلة للأكل، وتشجيع العدّائين على التخلي عن القمصان النهائية لصالح زراعة الأشجار، إضافة إلى اعتماد وسائل النقل العامة للحد من الانبعاثات.