كشفت القناة الـ12 العبرية في تقرير حصري أن شركة البرمجيات الإسرائيلية “تلي ميسج” تقف وراء فضيحة اختراق تطبيق “سيغنال”، الذي أدى إلى تسريب معلومات حساسة لمسؤولين أمريكيين ومؤسسات حكومية.
التسريب، الذي طال محادثات جماعية ومحتويات رسائل، تم من خلال نسخ معدّلة من تطبيقات المراسلة مثل “واتساب” و”سيغنال” و”تيليغرام” التي كانت توفرها “تلي ميسج” لمؤسسات حكومية ومالية بهدف الأرشفة وفقًا للأنظمة الأمريكية.
ولكن قراصنة تمكنوا من اختراق خوادم الشركة للوصول إلى بيانات حساسة تشمل أسماء مستخدمين وكلمات مرور وأرقام هواتف، إضافة إلى رسائل لمؤسسات مثل هيئة الجمارك الأمريكية وشركات مالية كبرى.
تصدرت فضيحة الاختراق العناوين بعد أن تم تداول صورة من اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي، يظهر فيها مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز وهو يستخدم النسخة المعدلة من تطبيق “سيغنال”.
وكشف التقرير أن والتز ارتكب خطأ بإضافة صحفي بارز إلى مجموعة نقاش سرية تتعلق بخطط عسكرية بشأن اليمن. كما شارك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث معلومات حساسة عبر التطبيق نفسه.
على إثر ذلك تم إقالة والتز، وسط تساؤلات حول خلفيات القرار.
وأظهرت التحقيقات أن النسخ المعدلة من “سيغنال” لم تكن توفر تشفيرًا كاملًا للرسائل، مما جعلها عرضة للاختراق، حيث تم فك تشفير الرسائل أثناء الأرشفة. فيما أكدت شركة “سيغنال” أن النسخ المعدلة لا تضمن أي أمان أو تشفير كما في التطبيق الرسمي.