وقعت حكومة ليبيريا اتفاقية تاريخية مع شركة “طنجة المتوسط الهندسية”، التابعة لهيئة ميناء طنجة المتوسط المغربية، تهدف إلى إعادة تأهيل وتحديث ميناءي مونروفيا وبوكانان، في خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي في البنية التحتية البحرية للبلاد.
وتم توقيع الاتفاق الرسمي بمدينة طنجة المغربية، في إطار تعاون تقني بين هيئة الموانئ الوطنية الليبيرية (NPA) و”طنجة المتوسط الهندسية”، يرتكز على خطة رئيسية شاملة لإعادة تطوير الموانئ وفق أعلى المعايير الدولية.
وتشمل الخطة تنفيذ محطات حاويات متطورة، وأرصفة شحن حديثة، ومناطق تخزين محسنة، إضافة إلى رقمنة شاملة لأنظمة تشغيل الموانئ. كما تتضمن إدخال أنظمة أمنية متقدمة، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وتوسعة ممرات الموانئ لاستيعاب السفن الضخمة وزيادة حجم التبادل التجاري.
أكدت الهيئة أن هذا التحديث سيُسهم في رفع كفاءة مناولة البضائع، وتقليص أوقات التوقف، وخفض تكاليف الشحن للمستوردين والمصدرين، كما سيُعزز من جاذبية البلاد للاستثمارات الأجنبية.
ويتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز الموقع التنافسي لليبيريا في غرب إفريقيا، وترسيخ مكانتها كبوابة لوجستية حيوية للبلدان غير الساحلية المجاورة، مثل مالي وغينيا، إلى جانب موانئ كبرى في المنطقة كغانا ونيجيريا والسنغال وكوت ديفوار.
ومع انطلاق تنفيذ المشروع، تُراهن ليبيريا على أن تمثل ترقية الموانئ رافعة اقتصادية كبرى تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز دور البلاد في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.
