لم تؤكد إسرائيل رسميًا بعد مقتل محمد السنوار، أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة “حماس”، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت يوم الثلاثاء بأنه جرى استهدافه في هجوم جوي على المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي إن قوات الجيش نفذت غارة على المجمع الطبي، مستهدفة محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار القائد السابق للحركة الذي استشهد العام الماضي.
وأضاف الموقع أن العملية تمت بدقة عالية، استُخدمت فيها ذخائر خاصة بينها قنابل خارقة للتحصينات، لضرب موقع قيادة تحت الأرض يُعتقد أن السنوار كان داخله.
وفي بيان مقتضب، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “عناصر من حركة حماس” تواجدوا في منشأة تحت المستشفى الأوروبي، دون تقديم معلومات إضافية حول هوية المستهدفين أو مصيرهم.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت بأسلوب مشابه لتلك التي استُخدمت سابقًا في تصفية قادة بارزين، عبر قصف كافة مداخل ومخارج المجمع تحت الأرض لمنع أي محاولة فرار، مؤكدة أن سلاح الجو واصل استهداف الموقع حتى بعد الغارة الأولى، بهدف منع عمليات الإنقاذ أو انتشال ناجين.
■■ من هو محمد السنوار؟
محمد السنوار، الملقب بـ”أبو إبراهيم”، وُلد في 16 سبتمبر 1975 بمخيم خان يونس جنوب القطاع، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة “الأونروا”.
انضم إلى حركة “حماس” في سنواتها الأولى، واعتُقل عام 1991 على خلفية نشاطه في صفوف الحركة.
برز اسمه داخل الجناح العسكري لكتائب القسام، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائدًا للواء خان يونس عام 2005، ثم عضوًا في مجلس الأركان العسكري. اتهمته إسرائيل بالضلوع في التخطيط لهجمات عدة.
▪︎ رجل الظل” والوريث العسكري
بسبب نشاطه السري وتحركاته المحدودة، وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ”رجل الظل” و”الميت الحي”، مشيرة إلى أنه نجا من محاولات اغتيال عديدة، ودُمّر منزله أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين.
وفي ضوء مقتل قادة كبار مثل محمد الضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار، يُعتقد أن محمد السنوار تولى مسؤوليات عسكرية كبيرة، بينها الإشراف على إعادة بناء البنية التحتية العسكرية لـ”حماس”، وقيادة ملف التفاوض حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.