تُعد الطائرة القطرية من طراز “بوينغ 747-8″، التي تلقاها دونالد ترامب، أغلى هدية فردية تُقدَّم لرئيس أميركي في التاريخ الحديث، وفقًا لتحليل نشرته منصة “أكسيوس” الأميركية.
ورفض ترامب، يوم الاثنين، الانتقادات الموجهة له بسبب موافقته على قبول الطائرة، التي تُقدَّر قيمتها بـ400 مليون دولار، لتكون بمثابة طائرة رئاسية بديلة. ووصف رفض هدية من هذا النوع بأنه “تصرف غبي”، مضيفًا أن “قطر قامت بلفتة رائعة”، بحسب تعبيره.
وأشار تحليل “أكسيوس” إلى أن الطائرة الفاخرة، التي أطلق عليها ترامب اسم “قصر في السماء”، تفوق من حيث القيمة جميع الهدايا التي تلقاها الرؤساء الأميركيون من دول أجنبية منذ عام 2001 مجتمعة.
وبحسب “أكسيوس”، بلغت القيمة الإجمالية للهدايا الأجنبية التي تسلَّمها الرؤساء الأميركيون منذ تنصيب جورج دبليو بوش وحتى بداية الولاية الثانية لترامب نحو 3.8 ملايين دولار فقط، أي أن الطائرة القطرية وحدها تساوي ما يزيد عن 100 ضعف هذا المبلغ.
وفي حين كانت أكبر هدية مسجلة سابقًا هي تمثال برونزي فاخر يصوّر حصانين، قدّمته المملكة العربية السعودية للرئيس الأسبق باراك أوباما وتُقدّر قيمته بـ500 ألف دولار، فإن قيمة الطائرة القطرية تعادل نحو 800 ضعف تلك الهدية.
وأوضح التحليل أن دول الخليج – بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات والبحرين – تستحوذ على النصيب الأكبر من الهدايا الفخمة التي قدّمت إلى رؤساء أميركيين في العقود الأخيرة. واستُبعد من التحليل الهدايا المقدمة إلى السيدات الأُوَل أو أفراد العائلات الرئاسية.
في المقابل، تميّزت بعض الهدايا الأخرى بطابع رمزي أو طريف. فالرئيس جورج دبليو بوش تلقى جرواً من رئيس بلغاريا، بينما تلقى أوباما بوليصة تأمين ضد هجمات التماسيح خلال زيارة إلى أستراليا عام 2011، وقد أُودعت الوثيقة المؤطرة في الأرشيف الوطني لاحقًا. كما تلقى كل من دوايت أيزنهاور ورونالد ريغان صغار أفيال من حكومات آسيوية، نُقلت إلى حدائق الحيوان الوطنية.
وفقًا للدستور الأميركي، يُحظر على أي مسؤول فيدرالي، بمن فيهم الرئيس، قبول هدايا شخصية من حكومات أجنبية دون موافقة الكونغرس. كما تنص القوانين الفيدرالية على أن أي هدية تتجاوز قيمتها 480 دولارًا يجب تسليمها إلى الأرشيف الوطني أو الجهة الحكومية المختصة.
ورغم تأكيد ترامب أن الطائرة “هدية مقدمة للدولة، لا له شخصيًا”، فإن منتقديه يعتبرون قبول الهدية سابقة خطيرة قد تفتح الباب أمام تضارب محتمل في المصالح، خصوصًا مع تصريحاته التي وصف فيها الطائرة الرئاسية الحالية بأنها “أقل إثارة للإعجاب”، مؤكّدًا أن “الولايات المتحدة تستحق طائرة أكثر تميزًا”.

تبلغ مساحة المقصورة 4500 قدم مربع (418 مترا مربعا) ، وعادة ما تحمل طائرة بهذا الحجم ما يصل إلى 450 راكبا.
في جميع أنحاء الطائرة، تكون المقاعد راقية، مع الجلد الفاخر ووظائف الإمالة التي يتم التحكم فيها إلكترونيا.

بالنسبة للرئيس ترامب ، تتميز طائرة بوينج 747-8 الخاصة بغرفة نوم فاخرة بحمام داخلي. يقع هذا الجناح الرئيسي في مقدمة الطائرة، أسفل قمرة القيادة مباشرة. إنها المنطقة الأكثر خصوصية في الطائرة، والأكثر هدوءا لأنها الأبعد عن المحركات.