ثقة تيفي
كشف استطلاع رأي وطني حديث، عن ضعف واضح في الثقة تجاه الأحزاب السياسية وعزوف ملحوظ عن المشاركة الانتخابية. إذ صرّح 34.1% من المستجوبين بأنهم لن يصوتوا في حال إجراء انتخابات تشريعية، بينما رفض 11.4% الإفصاح عن موقفهم، وأفاد 33.8% بأنهم لا يعرفون الحزب الذي سيصوتون له.
ووفقا لنتائج استطلاع أفروبارومتر، الذي أجري في فبراير 2024 كجزء من الجولة العاشرة من أبحاث الرأي العام في المغرب ونشر في 21 ماي الجاري، فإن هذه المؤشرات تبرز بشكل أوضح في صفوف النساء بنسبة 37.1%، مقارنة بـ31.1% لدى الرجال، كما كانت أعلى في الوسط الحضري بنسبة 35.0% مقابل 32.2% في الوسط القروي.
ورغم هذا التراجع العام، أظهرت نتائج الاستطلاع تباينًا في نسب نوايا التصويت بين الأحزاب، إذ تصدر حزب الاستقلال بنسبة 4.0%، يليه كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة بنسبة 3.8% لكل منهما، ثم حزب التجمع الوطني للأحرار بـ3.2%.
وبلغت نوايا التصويت لباقي الأحزاب نسبًا ضعيفة، من بينها الاتحاد الاشتراكي بـ1.4%، والتقدم والاشتراكية بــ 1.6%، والاتحاد الدستوري بــ 1.2%، والحركة الشعبية بـ1.1%، فيما حصلت الحركة الديمقراطية والاجتماعية على 0.7%..
وفي سؤال حول الشعور بالقرب من أي حزب سياسي، أجاب 81.5% من المستجوبين بأنهم لا يشعرون بالقرب من أي حزب، وهي نسبة بلغت 86.0% لدى النساء، و82.2% في الوسط الحضري، و79.9% في الوسط القروي، و76.9% لدى الرجال. في المقابل، قال 9.0% فقط إنهم يشعرون بالقرب من حزب معين، بينما رفض 5.2% الإجابة، وأفاد 4.4% بأنهم لا يعرفون.
وبالنسبة للذين عبّروا عن شعورهم بالقرب من حزب معين، توزعت نسبهم على التجمع الوطني للأحرار بنسبة 2.2%، العدالة والتنمية 1.4%، الاستقلال 1.4%، الأصالة والمعاصرة 1.2%، التقدم والاشتراكية 0.5%، الاتحاد الاشتراكي 0.4%، الاتحاد الدستوري 0.2%، فيما لم يسجل أي تأييد لحزب الحركة الشعبية.
وفيما يتعلق بتصورات المواطنين حول النظام الحزبي، عبّر 56.8% عن تأييدهم لفكرة أن وجود عدة أحزاب ضروري لضمان خيارات حقيقية للمغاربة، مقابل 33.4% يرون أن تعدد الأحزاب يسبب الانقسام ولا ضرورة له. فيما لم يوافق 5.4% على أي من العبارتين، و4.2% قالوا إنهم لا يعلمون.
كما أيد 54.2% عبارة أن “من الأفضل أن يتغير الحكم أحيانًا بين الأحزاب في الانتخابات”، مقابل 33.6% رأوا أن “فوز نفس الحزب دائمًا لا يهم طالما أن الانتخابات حرة ونزيهة”، بينما قال 6.6% إنهم لا يعلمون، ورفض 5.4% تأييد أي من الخيارين.
وبخصوص دور المعارضة، اعتبر 51.3% أن على المعارضة التعاون مع الحكومة بعد الانتخابات من أجل تنمية البلاد، بينما رأى 42.1% أنه ينبغي عليها أن تواصل انتقاد الحكومة لتحميلها المسؤولية.
وفي سؤال عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة لسنة 2021، أفاد 50.4% أنهم صوتوا، في حين قال 41.2% إنهم لم يصوتوا، و4.8% كانوا دون سن التصويت آنذاك، و2.0% لا يتذكرون، بينما رفض 1.3% الإجابة.
أما أسباب عدم التصويت، فتوزعت بين عدم الاهتمام بالسياسة أو التصويت بنسبة 17.2%، عدم التسجيل في اللوائح الانتخابية بـ8.4%، عدم توفر الوقت بـ4.2%، عدم الإعجاب بأي حزب أو مرشح بـ3.4%، والاعتقاد بعدم فعالية الانتخابات بـ4.6%، إضافة إلى مشكلات لوجستيكية بنسبة 0.7%، وأسباب أخرى بنسبة 1.9%.
وفيما يخص عدم التسجيل في اللوائح الانتخابية، أفاد المستجوبون بأن ذلك يعود إلى عدم الاهتمام بالسياسة بنسبة 3.9%، صغر السن 1.7%، ضيق الوقت 1.5%، تعقيد عملية التسجيل 0.3%، وانعدام الثقة في اللجنة الانتخابية 0.1%، في حين أرجع 0.5% السبب إلى عوامل أخرى.