ثقة تيفي
برز المغرب كأحد أبرز المستفيدين من “صندوق ميروفا للأراضي المستدامة 2” (MSLF2)، وهو مبادرة استثمارية مؤثرة بقيمة 363 مليون يورو تهدف إلى دعم الإدارة المستدامة للزراعة والغابات في سبع دول، مما يعزز ريادة المملكة في التحول البيئي على مستوى القارة الإفريقية.
ويُعالج هذا الصندوق، الذي أطلقته شركة ميروفا الفرنسية المتخصصة في الاستثمارات المستدامة، التحديات البيئية الملحة في القطاع الزراعي مثل تآكل التربة وندرة الموارد المائية واضطرابات المناخ. ويُعكس اختيار المغرب لهذا الصندوق التزامه القوي بدمج مبادئ الاستدامة في سياساته الزراعية والمناخية.
ويعتمد الصندوق نموذج تمويل مختلط يجمع بين 75 مليون يورو من رأس المال الميسر المقدم من صندوق المناخ الأخضر، إلى جانب استثمارات خاصة تُسهم في تحقيق تأثير مضاعف.
وتنسجم مشاركة المغرب مع أهداف بعيدة المدى تشمل تعزيز الممارسات الزراعية المرنة، تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وخلق فرص شغل مستدامة. ويُوجَّه هذا التمويل بشكل خاص نحو مشاريع الزراعة العضوية، والإدارة المتجددة للتربة – وهي حلول قائمة على الطبيعة تعالج في آنٍ واحد تحديات الأمن الغذائي وتدهور الأراضي.
وعبر هذه الشراكة الجديدة، يتموقع المغرب في طليعة تمويل المناخ القائم على النتائج، مما يترجم تزايد اهتمام المستثمرين المؤسسيين بقطاعات تحقق تأثيراً بيئياً واجتماعياً قابلاً للقياس، مع تقليص المخاطر المرتبطة بالمناخ.
ويهدف صندوق ميروفا للأراضي المستدامة 2، إلى التصدي لتحديات تدهور الأراضي وتغير المناخ، عبر الاستثمار في مشاريع الإدارة المستدامة للأراضي في دول مختارة منها المغرب، وكوستاريكا، وكوت ديفوار، وغانا، وماليزيا، وبيرو، والفلبين.
ويعتمد الصندوق على نموذج تمويل مختلط يجمع بين رأس المال الميسر المقدم من صناديق عامة واستثمارات خاصة، لدعم ممارسات الحراجة الزراعية والزراعة المتجددة، بما يسهم في تعزيز صحة التربة، وزيادة التنوع البيولوجي، وتحسين قدرة الأنظمة الزراعية والغابات على امتصاص الكربون، ومواجهة تقلبات المناخ والظواهر الجوية القصوى.