ثقة تيفي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في إشعار رسمي نشر في 30 ماي 2025 عن موافقتها على بيع معدات دفاعية متطورة للمغرب بقيمة إجمالية تصل إلى 260 مليون دولار (2.6 مليار درهم).
وتُعد هذه الصفقة أول عملية بيع أسلحة أمريكية كبيرة للمغرب يُعلن عنها منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025.
تشمل الصفقة المحتملة 612 صاروخًا من طراز “جافلين ” FGM-148F، منها 12 صاروخًا مخصصة للطيران بغرض الشراء، إضافة إلى 200 وحدة إطلاق قيادة خفيفة الوزن من نفس النظام.
كما تتضمن جولات محاكاة للصواريخ، ومعدات دعم وأدوات قياس، وكتبًا ومنشورات، ومعدات توزيع الطاقة وقطع غيار، بالإضافة إلى خدمات دعم، فضلاً عن تدريب المدفعيين وضباط الذخيرة، وتكامل النظام، والدعم اللوجستي المتكامل.
وأشار إشعار وكالة التعاون الأمني في وزارة الدفاع إلى أن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يُعتبر قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا.
كما أن عملية البيع المقترحة من شأنها تحسين قدرة المغرب الدفاعية على المدى الطويل للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه وتلبية متطلبات الدفاع الوطني، مع التأكيد على أن المغرب لن يجد صعوبة في استيعاب هذه المعدات ضمن قواته المسلحة.

يُذكر أن نظام “جافلين” هو صاروخ مضاد للدبابات متوسط المدى يتميز بتقنية “أطلق وانسحب”، التي تسمح للمدفعي بإطلاق النار والتحرك فورًا. ويحتوي على رأس حربي ترادفي متقدم وباحث تصوير بالأشعة تحت الحمراء لتوجيه دقيق، مع قدرة على إطلاق النار بوضع الهجوم العلوي أو المباشر.
تأتي هذه الصفقة مع ضمانات للحفاظ على سرية التكنولوجيا المتقدمة، إذ تم تصنيف المعدات والمكونات على أنها ذات تصنيف “سري”، ويعتبر المغرب ملتزمًا بحماية هذه التكنولوجيا الحساسة بنفس المستوى المطلوب من الولايات المتحدة.
المقاولون الرئيسيون في هذه الصفقة هم مشروع جافلين المشترك بين شركتي “لوكهد مارتن” في فلوريدا و”آر تي إكس” في أريزونا. ولا توجد اتفاقيات تعويض مرتبطة بالصفقة، كما أن تنفيذها لا يتطلب وجود ممثلين أو مقاولين أمريكيين في المغرب، ولا يؤثر على جاهزية القوات الأمريكية.
يعكس هذا الإعلان عمق التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال الأمن والدفاع، ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة شمال إفريقيا.