انتهى مشوار المنتخب الفلسطيني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بطريقة درامية وقاسية، بعد تعادل مخيب (1-1) أمام منتخب عمان، في مباراة أقيمت مساء اليوم على ملعب الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية.
واحتاج المنتخب الفلسطيني إلى الفوز للتأهل إلى الدور الرابع من التصفيات للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن ركلة جزاء في الدقيقة 97، نفذها العماني عصام الصبحي بنجاح، بددت آمال “الفدائي” وقضت على ما تبقى من حلم طال انتظاره.

وكان المنتخب الفلسطيني قد تقدم في الدقيقة 49 عبر عصام خروب بعد ركلة ركنية، ليفجر فرحة كبيرة في المدرجات التي امتلأت بآلاف المشجعين الفلسطينيين والأردنيين.
وظل الحلم قائماً حتى اللحظات الأخيرة، إلى أن قرر الحكم احتساب ركلة جزاء أثارت جدلاً واسعاً، حسم بها المنتخب العماني تأهله إلى الدور النهائي من التصفيات.
ويمثل هذا الإقصاء نهاية لأفضل مشوار فلسطيني في تاريخ التصفيات، إذ حقق الفريق انتصارين للمرة الأولى في مرحلة المجموعات، وكان على بعد دقائق فقط من إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وجاءت المباراة في ظل أجواء حزينة، حيث أُعلن قبيل انطلاقها عن مقتل 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال، إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى يضم مكتب منظمة “أطباء العالم” في غزة. ووقف الجمهور واللاعبون دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا، في لحظة مؤثرة ألقت بظلالها على المواجهة.
وغادر “الفدائي” التصفيات مرفوع الرأس، وسط دموع الجماهير التي حلمت حتى الثانية الأخيرة برؤية منتخبها يكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة الفلسطينية.