قتل تلميذ سابق يبلغ من العمر 21 عامًا تسعة أشخاص، الثلاثاء، بعدما أطلق النار في مدرسة بمدينة غراتس في جنوب شرق النمسا.
وأكدت السلطات المحلية أن عدد الضحايا بلغ عشرة قتلى، من بينهم منفذ الهجوم، الذي أقدم على الانتحار داخل أحد مراحيض المدرسة عقب تنفيذ المجزرة.
ووفق الشرطة النمساوية، فإن الضحايا هم ست إناث وثلاثة ذكور، دون تحديد أعمارهم حتى الآن. وأوضحت أن منفذ الهجوم تصرّف بمفرده، مستخدمًا بندقية ومسدسًا كان يملكهما بشكل قانوني.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن المهاجم نمساوي الجنسية وينحدر من المنطقة ذاتها، وكان تلميذًا سابقًا في المدرسة الثانوية المستهدفة، لكنه لم يُكمل دراسته فيها.
وقالت الشرطة في بيان عبر منصة “إكس” إن “وحدات التدخل الخاصة انتقلت فورًا إلى الموقع”، مضيفة أنه جرى إخلاء المدرسة وتأمينها، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن دوافع الجريمة، التي لم تُعرف حتى الآن.
الحادثة أثارت موجة من الصدمة داخل النمسا وأوروبا، وعلّقت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عبر “إكس” قائلة: “يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يتعلم دون خوف أو عنف. أتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم والشعب النمساوي في هذه اللحظة القاتمة”.
وتُعد مثل هذه الحوادث نادرة في النمسا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 9.2 ملايين نسمة، لكنها تأتي بعد أشهر فقط من حادث طعن في جنوب البلاد أسفر عن مقتل قاصر وإصابة خمسة آخرين.