سمع دوي انفجارات جديدة في شمال غرب إيران الجمعة وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بعد أن شنت إسرائيل موجة ضربات على مدن عدة إيرانية.
وقال التلفزيون “قبل دقائق، سمع دوي انفجارات جديدة في أذربيجان الشرقية”، في حين ذكرت وكالة “تسنيم” للأنباء أن موجة سابقة من الغارات استهدفت عشرة مواقع في المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأعلنت إيران إصابة 95 شخصا على الأقل بجروح في الضربات الإسرائيلية ضمنهم مستشار كبير لخامنئي، وقالت إن الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية الجمعة هي “إعلان حرب”، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك.
وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه “إعلان حرب”، ودعا “مجلس الأمن إلى التحرك على الفور”، وفقا للوزارة.
وقال حزب الله، الحليف الاستراتيجي لإيران في المنطقة، إن الضربات الإسرائيلية على إيران “مغامرات تنذر بإشعال المنطقة.”
روسيا تصف الضربات الإسرائيلية في إيران بأنها “غير مقبولة” و”غير مبررة”
وفي ردود الفعل الدولية على الهجوم الإسرائيلي على إيران دعا معظم قادة العالم إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في إيران التي يشتبه بسعيها لامتلاك السلاح النووي.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تصريح عبر الفيديو “نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية، وبعون الله، سنحقق المزيد” مؤكدا أن العملية العسكرية التي استهدفت “قلب” البرنامج النووي الإيراني ستستمر “بقدر ما يلزم من أيام”.
توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية مؤكدا في بيان “مع هذه الجريمة خط الكيان الصهيوني لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما وسيناله بالتأكيد”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الضربات أنه “لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى”، بحسب ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز مضيفة أنه “شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها والدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران”.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إن المنشآت النووية “يجب ألا تهاجم أبدا” محذرا بأن “أي عمل يهدد سلامة منشآت نووية وأمنها قد يكون له تداعيات خطرة على المواطنين في إيران والمنطقة وخارجها”. ودعا “كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد”.
حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وإيران على “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”. ودان “أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط” مبديا “قلقه البالغ” إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أنه “لأمر جوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد” مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك “احادي”.
دانت الحكومة العراقية الضربات الإسرائيلية على إيران داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” لعدم تكرار “العدوان” الذي “يشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين”.
أكد الأردن أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن “يكون ساحة لأي صراع”، فيما أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية في بيان “إغلاق أجواء المملكة بشكل موقت وتعليق حركة الطيران”.
أكدت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للضربات الإسرائيلية معتبرة أنها “تصعيد خطير” يهد د “بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة”.
شجبت السعودية “الاعتداءات الاسرائيلية السافرة” على إيران التي “تمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة أن “على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري”.
أعربت قطر عن إدانتها الشديدة للضربات مؤكدة أنها “تعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد” في المنطقة.
أعربت الصين عن “قلقها البالغ” جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ”انتهاك” السيادة الإيرانية محذرة من “العواقب الخطيرة” للهجوم. ودعت إلى “بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر”.
أعربت روسيا عن “قلقها” على ما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مؤكدا أن موسكو “تدين التصعيد الحاد في التوتر” بين إسرائيل وإيران.
حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن “الوضع في الشرق الأوسط خطير” وحضت “كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد” مؤكدة أن “الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل للمضي قدما”.
حض المستشار الألماني فريدريش ميترس إسرائيل وإيران على تفادي “المزيد من التصعيد” والامتناع عن أي أعمال يمكن أن “تزعزع استقرار المنطقة بكاملها”، مشددا في الوقت نفسه على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
دعت فرنسا “كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة” وشدد وزير الخارجية جان نويل بارو على أنه “من الأساسي تحفيز كل السبل الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر”.
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى “ضبط النفس” و”العودة إلى الدبلوماسية”، مؤكدا في بيان أن “التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة”.
حضت تركيا إسرائيل على وقف “أعمالها العدائية” التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
حذر الاتحاد الإفريقي بأن الضربات الإسرائيلية “تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين” داعيا “جميع الأطراف إلى لزوم أقصى قدر من ضبط النفس”.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جايسوال إن بلاده “تحض الطرفين على تفادي أي تصعيد” مؤكدا أن “ثمة قنوات للحوار والدبلوماسية، يجب استخدامها”.
نددت وزارة الخارجية الباكستانية “بحزم” بالضربات الإسرائيلية مؤكدة “تضامنها” مع إيران، في بيان.
نددت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ”جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام” بنيامين نتانياهو.
نددت سلطات طالبان في أفغانستان بالضربات محذرة بأنها “تشكل انتهاكا واضحا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وخصوصا السيادة الوطنية”.
أعلن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحافيين “ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدا … من المؤسف للغاية أن يتم اتخاذ تدابير عسكرية” مضيفا أن طوكيو “تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس”.
المصدر: وكالات