يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في سوق التوت الطازج على الصعيد العالمي، عبر توسع ملحوظ في صادراته نحو أسواق الشرق الأوسط، بحسب بيانات نشرها موقع فرويت إيست وقال إن هذا النمو يأتي في إطار استراتيجية تصديرية مدروسة تستفيد من جودة المنتَج المغربي وتنوع مواسم التوريد.
في الأشهر التسعة الأولى من الموسم التسويقي 2024/25، تجاوزت صادرات المغرب من التوت الطازج إلى دول الشرق الأوسط عتبة 700 طن متري، محققة بذلك رقمًا قياسيًا غير مسبوق، ومتجاوزة إجمالي صادرات الموسمين السابقين 2022/23 و2023/24.
وتستحوذ كل من الإمارات والسعودية على نحو 75% من هذه الصادرات، فيما تشهد أسواق أخرى مثل الكويت والأردن وقطر والبحرين نموًا لافتًا في الإقبال على التوت المغربي.
وقد تضاعفت الشحنات إلى الكويت ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية، فيما تضاعفت نحو الأردن، وسجلت الصادرات إلى الإمارات نموًا بنسبة 67% خلال نفس الفترة.
وتشير الأرقام إلى تزايد الحصة السوقية للمغرب في عدد من هذه البلدان، ففي الإمارات ارتفعت حصة المغرب من إجمالي واردات التوت من 7% إلى 15%، وفي الكويت من 0.2% إلى 5%، وفي قطر من 6% إلى 10%، أما في البحرين والأردن فقد بلغت 22% لكل منهما، بعد أن كانت لا تتجاوز 6% و0.3% على التوالي قبل ثلاث سنوات.
ويعود هذا الأداء المتميز إلى عدة عوامل، من أبرزها التوريد الموسمي الملائم للأسواق المستهدفة، والجودة العالية للمنتج المغربي، واعتماد مقاربات تجارية مرنة وموجهة بحسب خصوصيات كل سوق.
ويمتد موسم تصدير التوت المغربي إلى الشرق الأوسط عادة من غشت إلى يونيو، مع ذروات في أكتوبر ونوفمبر، ثم بين فبراير وماي.
وقد سجل أكتوبر 2024 أعلى مستوى من الصادرات حتى الآن، بأكثر من 200 طن متري تم تصديرها في شهر واحد فقط – أي أكثر من مجموع صادرات موسمي 2019/20 و2020/21 مجتمعين.
ويأتي هذا التوسع في سياق أوسع لتعزيز مكانة المغرب كثاني أكبر مصدر للتوت في العالم خلال 2024، مع استمرار العمل على تنويع الأسواق، بما في ذلك تعزيز الحضور في المملكة المتحدة وآسيا الوسطى.