احتفل العالم -الخميس (15 فبراير)- باليوم العالمي لسرطان الأطفال لعام 2024، بهدف تقليل فجوة البقاء على قيد الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، أنه “تُشخَّص حالات أكثر من 1000 طفل في العالم يوميًّا بالإصابة بالسرطان”، مبرزة “أن التقدم الطبي الحديث يتيح فرصًا سانحة للغاية للبقاء على قيد الحياة في البلدان المرتفعة الدخل، حيث سيتمكن أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان من البقاء على قيد الحياة”.
في المقابل، لن ينجو سوى 20% من الأطفال الذين شُخِّصت حالاتهم بالسرطان في بعض البُلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط”.
و تقول المنظمة إنه “تشير أحدث التقديرات إلى أن أكثر من 70% من جميع الأطفال المُشخَّصة حالاتهم بالسرطان تُوفوا في عام 2022”.
ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان، فبعد الحوادث، يعد السرطان السبب الرئيسي الثاني لوفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و14 عامًا. ومن المتوقع أن يؤدي السرطان إلى وفاة حوالي 1040 طفلًا دون سن 15 عامًا عام 2024.
وأكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال مرتّبة من الأكثر إلى الأقل: اللوكيميا “سرطان الدم” بنسبة حوالي 28 في المئة، أورام الدماغ بنسبة نحو 26 في المئة، الليمفوما “سرطان الأنسجة الليمفاوية”، ساركوما الأنسجة الرخوة.
ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان، فإن سرطانات الأطفال قد يكون من الصعب التعرف عليها مبكرا وذلك لأن الأعراض المبكرة للمرض تتشابه مع أمراض أخرى شائعة مثل الحمى أو الإصابة بكدمات. وتؤكد الجمعية على ضرورة أن يخضع الطفل لفحص دوري لدى الطبيب، وكذلك على مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض معينة وعدم زوالها، ومن هذه الأعراض:
و ألقت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به الآباء لتوجيه كل ما يملكون من استثمارات في عافية أبنائهم، وكذا أطباء الأسرة، وأطباء الأطفال في الكشف المبكر عن أمراض سرطان الأطفال.
وتؤكد أنه خلافًا للسرطان في مرحلة البلوغ، فإن العوامل الأساسية التي تُسهم في الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة لا تُفهَم جيدًا، ولا يمكن الوقاية إلا من نسبة ضئيلة من أمراض سرطان الأطفال.
ويعني ذلك أن تعافي هؤلاء الأطفال يعتمد اعتمادًا كبيرًا على قدرة النُّظُم الصحية على ضمان تشخيص حالاتهم في الوقت المناسب، وإحالتهم مبكرًا، وتوفير العلاج المناسب لهم. وتحقيق ذلك يشكِّل تحديًا من نوع خاص في العديد من بلدان الإقليم التي تواجه حالات طوارئ إنسانية وكوارث طبيعية وعدم استقرار سياسي.
وقالت المنظمة إنه في عام 2018، أطلقت المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال. و هدفها الرئيسي هو تقليص فجوة البقاء على قيد الحياة بحلول عام 2030، من خلال التأكد من بقاء ما لا يقل عن 60% من الأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم على قيد الحياة بعد تشخيص حالاتهم.
والمبادرة جهد تعاوني تشارك فيه منظمة الصحة العالمية على نطاق عالمي وإقليمي وقُطري، بالمشاركة مع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال.