ثقة تيفي.
جرى الثلاثاء، تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، وتعيين محمد الصغير جنجار رئيسا لها، وهو أنثروبولوجي تناولت أعماله قضايا التربية وإنتاج ونشر المعارف والتحولات السوسيو ثقافية المرتبطة بالمجتمع المغربي المعاصر.
و تضم اللجنة 35 عضوا من القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية والاستشارية وخبراء، وستتولى إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية.
وأكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن تنصيب اللجنة يشكل لحظة متميزة في مسار الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمختلف مكوناتها ومستوياتها.
واستحضر الأدوار الحاسمة للجنة الدائمة أن تقوم بها، وذلك بالنظر لاشتغالها المباشر على المناهج والبرامج والتكوينات، التي تشكل جوهر النموذج البيداغوجي، والمدخل الأساس لتحقيق جودة التربية والتكوين.
وشدد الوزير، على أن إرساء هذه اللجنة يأتي بشكل متزامن مع مجموعة من الأوراش المهيكلة ذات الصلة بتنزيل الإصلاح التربوي، التي تتقاطع مع مهامها واختصاصاتها، والتي يمكنها أن تشكل محاورا أساسية ضمن برنامج عملها.
ويأتي إرساء هذه اللجنة، التي تعتبر حلقة مهمة في مسار مأسسة إصلاح المناهج والبرامج، استنادا إلـى التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح المدرسة وتأهيلها وتجديدها، واستنادا إلـى أحـكام القانـون الإطار رقـم 51.17، وانسجاما مع توصيات النموذج التنموي الجديد، كما يأتي تطبيقا لمقتضيات المرسوم المتعلق بتحديد تأليفها ومجموعات العمل المحدثة لديها وكيفيات سيرها، كما ينسجم مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
ويعتبر الإرساء المؤسساتي لهذه اللجنة، خطوة مهمة لمواكبة الأوراش الإصلاحية التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026، حيث تروم، ضمن أهدافها، تقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة التعلمات وفق نموذج تعليمي قوامه مركزية المتعلم في المنظومة التربوية، وتحقيق التحول داخل الفصول الدراسية.
وستعمل اللجنة على إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية، وذلك بغية إرساء نموذج بيداغوجي يقوم على تعزيز المكتسبات وتجويد التعلمات والتحكم في الكفايات.
كما ستسعى أيضا إلى المساهمة في تطوير السياسة التربوية، وفق مقاربة شمولية ونسقية تشمل المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم الجامعي، بما في ذلك التعليم الأصيل والتعليم العتيق.
وتراعي اللجنة، في عملها عدة مبادئ وتوجهات، من بينها المراجعة والتجديد والملاءمة الدائمة للكتب المدرسية ومختلف المعينات التربوية، إضافة لتنويع وملاءمة المقاربات البيداغوجية واستثمار نتائج البحث التربوي والاجتماعي، وإدراج الأنشطة الثقافية والرياضية والإبداعية، وتدبير الزمن المدرسي والإيقاعات الزمنية، فضلا عن إرساء آليات دائمة للتقييم والمراجعة.