وصف مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، السبت، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ ستة أشهر بأنها “خيانة للإنسانية”.
ودعا غريفيث في بيان صدر في نيويورك، عشية مرور ستة أشهر على الحرب، إلى “تصميم جماعي على محاسبة (المسؤولين) عن هذه الخيانة للإنسانية”.
كذلك، لاحظ أنه رغم “الاستياء العالمي”، “لم يتم إنجاز سوى القليل لوضع حد للحرب، لصالح إفلات كبير من العقاب”.
واضاف غريفيث “بالنسبة الى سكان غزة، لم تحمل أشهر الحرب الستة سوى الموت والدمار وإمكان (وقوع) مجاعة وشيكة تسبب بها الإنسان”.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة مقتل 33137 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية خطيرة في القطاع المهدد بالمجاعة.
وذكر المسؤول البريطاني السبت بأن “لا احد في مأمن (على الأرض)، ولا مكان للتوجه اليه طلبا للحماية”.
ورأى أن “أشهر الحرب الستة ينبغي ألا تكون لحظة ذكرى وحداد فحسب، فهذا الأمر يجب ان يؤدي أيضا الى رد فعل جماعي بهدف المحاسبة على هذه الخيانة للإنسانية”.
وقبل أسبوعين، أعلن غريفيث استقالته كمساعد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق للاغاثة الطارئة في المنظمة “لدواع صحية”. لكنه سيبقى في منصبه حتى يونيو.
ووجه في الاشهر الأخيرة نداءات متكررة لتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية الى سكان غزة، منددا بما تقوم به السلطات الاسرائيلية للحؤول دون ذلك.
بتصرف عن (أ ف ب)