رفع 35 لاعبا سابقا لكرة القدم (أغلبهم من الدوري الإنجليزي الممتاز) دعاوى قضائية ضد مجموعة من مؤسسات اللعبة، بسبب إصابات دماغية لحقت بهم أثناء ممارسة هذه الرياضة.
وقرر هؤلاء اللاعبون مقاضاة كل من الاتحادين الإنجليزي والويلزي والدوري الإنجليزي الذي يتولى مسؤولية الدرجات من الثانية إلى الرابعة، ومجلس الاتحاد الدولي المسؤول عن وضع قواعد كرة القدم، بكونهم كانوا مهملين في اتخاذ إجراءات حماية اللاعبين من الإصابات الدماغية الناتجة عن ضربات الرأس.
وخلال فترة سريان هذه الدعوى، توفي 6 مدعين – من بينهم جو كينار لاعب توتنهام سابقا- في أبريل، بمرض ألزهايمر الوعائي.
وقدم محامو المدعين، نحو 8 آلاف صفحة من الوثائق القانونية والسجلات الطبية كأدلة، وقالوا إن اللاعبين اضطروا للعيش مع إصابات عصبية غير قابلة للشفاء، بما في ذلك الخرف، واعتلال الدماغ الرضحي المزمن، ومتلازمة ما بعد الارتجاج، والصرع، ومرض باركنسون، ومرض الخلايا العصبية الحركية.
وأكد ريتشارد بوردمان محامي اللاعبين أن الجلسة الأولى -التي عقدت الأربعاء الماضي في انتظار تحديد موعد للمحاكمة- تهدف إلى “تحقيق العدالة” لأولئك الذين لم يتمتعوا بالحماية من قبل الهيئات الإدارية لكرة القدم من الإصابات الدماغية، مضيفا أن “المتهمين يحاولون إطالة أمد العملية”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه لا يمكنهم التعليق على أي شيء أثناء سير الدعوى القانونية، لكنه أضاف أنهم يراجعون ويحسنون باستمرار وسائل السلامة في هذه اللعبة.
هذا، ستُعقد جلسة المحكمة التالية في 20 ماي الجاري، حيث سيتم الاستماع إلى الدعاوى القضائية للمرة الأولى.
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة لعام 2020، توفي نوبي ستايلز أحد نجوم منتخب إنجلترا بعد سنوات من إصابته هو وعدد من زملائه بالخرف.
وذُكِر أن بوبي تشارلتون يعاني من المرض ذاته، لينضم إلى قائمة طويلة من ضحايا ألزهايمر والخرف بين لاعبي كرة القدم خاصة ممن اعتادوا ضرب الكرة برؤوسهم كثيرا.
في عام 2003، باستخدام تقنية تسمى “Diffusion Tensor Imaging”، قام الأطباء بتصوير حزم المحاور العصبية داخل الدماغ.
ونتج عن هذه الدراسة نتائج تقول إن ضرب الكرة بالرأس 1800 مرة، يُحدِث ضررا بحزم المحاور العصبية لدى اللاعبين، مما يزيد من نسبة تعرُّضهم للإصابة بالخرف والتصلُّب الضموري والشلل الرعاش وتلف الخلايا العصبية.