تمكن فريق بحث دولي من علماء الفلك محترفين وهواة، من اكتشاف سديم جديد من بقايا “سوبرنوفا” أطلق عليه “أطلس” نسبة إلى جبال الأطلس حيث يوجد المرصد الفلكي أوكايمدن الذي اكتشف السديم في مارس الماضي.
والاكتشاف عبارة عن بقايا مستعر أعظم عملاق (ما تبقى من نجم انفجر قديما قبل آلاف أو مئات الآلاف من السنين)، تقع في موقع غير متوقع؛ في منتصف المسافة بين “ميسييه 42″ و”سديم الوردة” في كوكبة أوريون.
وحسب فريق البحث، يعود أول أثر لبقايا هذا المستعر العملاق إلى عام 2022، عندما فحص عضو الفريق من ألمانيا “مارسيل دريشسلر”؛ بيانات راديوية مختلفة بحثا عن هياكل مرئية يمكن أن تشير إلى وجود مجرة غير معروفة سابقا.
ووفق بيان صحفي صادر عن فريق البحث، فإن حجم سديم الأطلس المكتشف يعادل 4 أضعاف الحجم الظاهري للقمر.
استغرق الفريق البحثي الذي يتكون من 7 علماء فلك وهواة ومحترفين من المغرب وأميركا وألمانيا وفرنسا، نحو عامين من الرصد الفلكي، وعملية تصوير استغرقت 327 ساعة لاكتشاف السديم الجديد، وجُمعت كافة البيانات المساهمة في الاكتشاف بمرصد أوكايمدن.
وأشار فريق البحث، إلى أنه استخدم العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتقليل من الضوضاء وتحسين الصور بشكل معتدل مع تصحيح النجوم المشوهة قليلا، ما ساعد على التحقق من دقة الصور الأولية.
وحسب البيان أوضحت الدراسة العلمية، أنه بالإضافة إلى تقديم تفاصيل هيكلية لا مثيل لها لـ”سديم أطلس”، فإنها تبرز أهمية التصوير البصريّ الفلكي وخصوصا تصوير خطوط انبعاث الأكسجين المتأين المزدوج (أو آي آي آي) لرسم خرائط انبعاثات الصدمة الكاملة لبقايا المستعر الأعظم.