نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في السنغال، أول أمس السبت بدكار، النسخة الخامسة من مسابقة حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وتم تنظيم هذه النسخة من طرف الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتنسيق مع جميع فروعها في القارة.
وتهدف المؤسسة من خلال تنظيم هذه المسابقة القرآنية إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله عز وجل، وتحفيزهم على حفظه وترتيله ومدارسته.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير المملكة في السنغال، حسن الناصري، العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس، لحفظة كتاب الله وللحفاظ على قيم الإسلام السمحة، مشيدا أيضا بالدور الذي يضطلع به معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في إفريقيا.
وأشار في هذا الصدد، إلى رمزية تنظيم هذه المسابقة بالمسجد الكبير بدكار، الذي تم تدشينه سنة 1964 من طرف الراحل الملك الحسن الثاني ورئيس السنغال سابقا، ليوبولد سيدار سنغور، والذي يشكل “مكانا رمزيا بالنسبة لمدينة دكار وللتعاون المغربي السنغالي، وأيضا لانتمائنا المشترك للإسلام”.
ومن جانبه، أبرز مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، عبد السلام الأزعر، أن هذه المسابقة تعكس الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة، أمير المؤمنين، للدفاع عن الإسلام وحفظ القرآن الكريم.
وبدوره، سلط مدير ديوان وزير الداخلية السنغالي، عبد الرحمان ندياي، الضوء على أهمية الروابط التاريخية والدينية التي تجمع السنغال والمغرب، واصفا إياها بـ ” العميقة، والتي تغذيها قرون من العلاقات الثقافية والعائلية والروحية، فضلا عن الهوية الثقافية والحضارية المشتركة التي توحد شعبينا”.
وتنافس في هذه التصفيات الإقصائية 15 قارئا وقارئة من مختلف المراكز الدينية في السنغال. وبعد يوم من التباري، أعلنت لجنة التحكيم عن أسماء الفائزين بالمراتب الأولى في الفئات الثلاث للمسابقة. ويتعلق الأمر بـ: محمد وري جالو في صنف “الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع”؛ ومحمد باه في صنف “الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى”؛ ومحمد البشير نيانغ في صنف “التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل”.
حضر هذا الحفل وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ورئيس فرع المؤسسة بالسنغال، الشيخ محمد القريشي إبراهيم نياس، وأعضاء الفرع، إلى جانب شخصيات دينية ومسؤولين سنغاليين.
عن (ومع)