جرى، أمس الأربعاء بالرباط، تنظيم حفل تكريمي للكاتب المغربي الراحل عبد القادر الرتناني، وذلك خلال لقاء نظم في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وقدم المتدخلون خلال هذا الحفل، الذي عرف حضور وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات بارزة وأفراد من عائلة الراحل، شهادات تعيد رسم مسار هذا الكاتب الذي أسهم بشكل كبير في نشر الثقافة والأدب، لاسيما في قطاع النشر بالمغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، توقف بنسعيد، عند مناقب ومسيرة الراحل عبد القادر الرتناني، مشددا على أن المعرض الدولي للكتاب والنشر سيحتفظ له دائما بمكانة خاصة تقديرا لإسهاماته المتعددة.
وأشار إلى أن الراحل عبد القادر الرتناني، الذي التزم بنشر الأدب المغربي في القارة الإفريقية وخارجها، عمل على دعم الناشرين والمكتبات، مما أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة.
كما أبرز المتدخلون مختلف إسهامات الراحل، وهو الوطني والشجاع والملتزم بشكل كبير بنشر الثقافة عبر إرث ثقافي يتجاوز الحدود ويمثل مصدر إلهام للناشرين المغاربة.
وفضلا عن مساهماته المهنية، سلط المتدخلون الضوء على الصفات الإنسانية للراحل عبد القادر الرتناني ومثابرته في السعي لتحقيق أهدافه الكبرى.
من جهتها، قالت أرملة الراحل، أمينة علوي هاشمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عبد القادر الرتناتي لم يدخر جهدا في تقاسم معرفته لخدمة بلده، لا سيما في المجال الثقافي، مشيرة إلى أنه عمل، منذ إنشاء دار النشر “La Croisées des Chemins”، على الإسهام في تعزيز الثقافة في المغرب.
يذكر أن الراحل، الذي ولد سنة 1945 بالدار البيضاء، كان الرئيس المؤسس للجمعية المغربية لمهنيي الكتاب، وشغل منصب نائب رئيس فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
كما عرف عن الراحل شغفه الشديد بالرياضة، حيث سبق له أن ترأس نادي الرجاء البيضاوي بين سنتي 1985و 1989.
عن (ومع) بتصرف