ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أقام قاعدة عمليات لقواته في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية في مدينة غزة، الذي كان متخصصًا في علاج مرضى السرطان.
وكانت صور التقطت بتارخ 3 أبريل، أظهرت أن الجيش عمل على تفريع خط إمداد لوجستي مما يسمى “طريق نتساريم” -الذي أنشأته إسرائيل للفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة- ويصل إلى المستشفى بشكل خاص.
وأُغلق المستشفى في الأسبوع الأول من شهر نونبر، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق قريبة منه وعلى إثر نقص الوقود، وترك الآلاف من مرضى السرطان دون رعاية، وظهرت حواجز رملية حول المستشفى في أواخر الشهر نفسه.
وأفادت الصحيفة بأن جنديا إسرائيليا صور نفسه وهو يهدم أجزاء كبيرة من المستشفى، باستخدام جرافة في فبراير. وتظهر الصور التي نشرها الصحافي الفلسطيني يونس الطيراوي على الإنترنت، في 8 ماي، جنوداً إسرائيليين يستخدمون المستشفى موقعا للقناصين.
وبحلول شهر مارس ، قامت القوات الإسرائيلية بتطهير مئات الأفدنة المحيطة بالمستشفى، وفجرت جامعة الإسراء وقصر العدل، الذي يضم المحاكم العليا في غزة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في فبراير إنه “لم تقدم إسرائيل أسباباً مقنعة لمثل هذا التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية”.
ويعتبر مستشفى الصداقة التركي، الوحيد لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، وقد مولته الحكومة التركية في السنوات الماضية، وكان يتألف من 3 طوابق، ويحتوي 180 سريرا على مساحة 34 ألفا و800 متر مربع.