تلقى طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، تقديرا خاصا من معلمته في الروض – التعليم ما قبل المدرسي، حين أهدته جزءاً من كبدها بعد حاجته إلى عملية عاجلة لزراعة الكبد.
كانت المعلمة الأمريكية كاريسا فيشر (20 عاماً)، تتصفح موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعثرت على منشور أثر بها، إذ كان أحد طلابها السابقين في مرحلة «الروض»، في حاجة ماسة إلى عملية زرع كبد، حيث كان يعاني مرض الفشل الكبدي في مراحله النهائية.
عقب علمها بمأساة الطفل، عقدت المعلمة العزم على مساعدته، خصوصاً عندما علمت أن فصيلة دمه تطابق فصيلتها، وبدأت التحقق فيما إذا كانت مناسبة لعملية زرع كبد للطفل.
بعد إخبارها بأهليتها للعملية، توجهت لمنزل تلميذها، لتفاجئه مع عائلته بالخبر، وأحضرت له ألعاباً وبالونات ولافتة مصنوعة يدوياً كتب عليها: “مرحباً عزرا! هل ترغب في مشاركة كبدي؟”
والدة الطفل دخلت في حالة بكاء هستيرية من وقع المفاجأة، وقالت: “إنه أمر لا يصدق على الإطلاق، يبدو من الجنون الاعتقاد أن شخصاً ما قد يمر بكل ذلك من أجل طفل، شخص آخر”.
وكانت لوالدة عزرا نفس فصيلة دم ابنها، لكن الفريق الطبي منعها من التبرع بجزء من كبدها، لأنها هي مقدم الرعاية الأساسي له.
عانى الصبي من تلف الكبد عند ولادته، ومنذ ذلك الحين وهو يواجه تحديات صحية مستمرة، إلى أن تم وضعه على قائمة زراعة الأعضاء، بعد تشخيص إصابته بمرض الكبد في المرحلة النهائية، وفشل الكبد اللاحق، نتيجة للتلف الذي لحق بالعضو عند الولادة.
لكن في شهر مارس، تقدمت معلمته السابقة، بطلب لتصبح متبرعًا حيًا – شخص يتمتع بصحة جيدة ويتبرع بعضو أو جزء من عضو لشخص يحتاج إليه – بعد سماعها بحالة عزرا، وفي الأسبوع الماضي، علمت أنها تمت الموافقة عليها.
(صحافة أمريكية)