ثـــقــة تــيــفــي
انضافت العربية الفصحى والحسانية والعامية المغربية إلى اللغات واللهجات المتوفرة في مستشفيات مدريد لتسهيل التواصل بين أطباء الرعاية الأولية والمرضى وفق ما أفادت وسائل إعلام إسبانية.
وذكرت المصادر أن المرضى الذين لا يتقنون الإسبانية والراغبين في تلقي استشارات طبية في مستشفيات مدريد، أصبح بإمكانهم الاستفادة من خدمة الترجمة الفورية عبر الهاتف للحصول على المساعدة الطبية التي يحتاجونها.
وتتوفر مستشفيات مدريد على خدمة المترجم الهاتفي منذ عام 2009، لكن تم تحسينها بإضافة لغات جديدة ليرتفع مجموع اللغات المعتمدة من 46 إلى 65 لغة.
واللغات الجديدة التي تم إضافتها هي العربية الفصحى والحسانية والعامية المغربية والبنغالية والإستونية والنيبالية والباشتو والصومالية والفيتنامية وغيرها.
وتعتقد وزارة الصحة في مدريد أن تطوير هذه الخدمة من شأنه جعل التواصل سلسا بين الطبيب والمريض من خلال تجاوز حاجز اللغة مما يساهم في فهم التشخيص والعلاج وتعزيز الثقة في المهنيين الصحيين.
لكن كيف تعمل هذه الخدمة؟ هذه الخدمة متاحة 24 ساعة في اليوم وطيلة العام، وبمجرد حضور المريض إلى المستشفى يقوم الطبيب بالاتصال بالرقم المخصص وتحديد اللغة المطلوبة ليتم إجراء اتصال مع مركز لمترجمين معتمدين.
بمجرد الاتصال تتم محادثة ثلاثية الأطراف بين الطبيب والمريض والمترجم بحيث يطرح المريض كل أسئلته ويجيب عنها الطبيب ويقوم المترجم المعتمد بنقل الحديث بلغة المريض، كما يمكن للمريض أن يطلب ترجمة التقارير السريرية ووثائق الرعاية الصحية الأخرى بإحدى هذه اللغات الـ 65.
يذكر أن دراسة لمرصد الهجرة التابع لوزارة الأسرة والشباب والشؤون الاجتماعية حول السكان الأجانب المسجلين في مدريد، أظهر أن 15% من سكان مدريد ينحدرون من بلدان أخرى، ويمثل الرومانيون 17.6% من المهاجرين بأكثر من 183 ألف شخص، والمغاربة 8% أي 83 ألفا، والصين 6.3% بأكثر من 65 ألف شخص.