ثقة تيفي
رغم الإعلان الرسمي عن أن المغرب يعيش حالة جفاف، وانخراط السلطات في سياسة الحفاظ على الماء وترشيد استعماله، يتوقع أن يحافظ إنتاج الأفوكادو بالمغرب على وتيرته، وأن يسجل رقما قياسيا في الحصاد للسنة الثانية على التوالي.
ويعيد ما أعلن عنه عبد الله اليملحي، رئيس “الجمعية المغربية للأفوكادو” إلى الواجهة الجدل حول المخاطر التي يمثلها الاستثمار الإسرائيلي في إنتاج تلك الفاكهة المستنزفة للماء، يرى العديد من المراقبين عن عائده المادي ضعيف.
وبحسب تصريح عبد الله اليملحي لموقع البوابة الإيطالية “فريش بلازا” المتخصصة (Fresh Plaza) ، تم إنهاء الموسم الماضي بـ 60 ألف طن من الأفوكادو، وهو رقم قياسي، ويتوقع بأن يسجل انتاج الموسم المقبل ما بين 80 إلى 90 ألف طن.
وحسب ما نقله موقع قناة “الحرة” عن تقرير في موقع “فير اوبزورفر،” يستنزف إنتاج الأفوكادو الكثير من الماء، ويتطلب كيلوغرام من الأفاكادو ألف لتر من هذه المادة الحيوية تقريبا، حسب ما صرحت له به الخبيرة أميمة خليل الفن، أي أكثر من 12 ضعف ما يتطلبه الأمر لزراعة الطماطم.
ويتطلب إنتاج 90 ألف طن من الأفوكادو 90 مليار لتر من الماء، أي 90 مليون متر مكعب.
وللمقارنة بلغت النسبة الاجمالية لملء السدود بالمغرب بتاريخ 17 غشت 2024 ما مجموعه 4172.43 مليون متر مكعب، حسب الموقع الرسمي “مغرب السدود” في موقع وزارة التجهيز والماء.
وما قد يستهلكه إنتاج 90 ألف طن من الأفوكادو يمثل أزيد من 2% من مجموع حقينة سدود المملكة.
واستمر الجفاف بالمغرب للعام السادس على التوالي، وتزايدت التحذيرات من الوصول إلى مستوى العطش.
ويقول اليملحي، “إن ثمار الأفوكادو تكتسب الآن وزنا، ونتوقع حصادا ممتازا وتوزيعا أفضل للأحجام”، موضحا، أن درجات الحرارة والرياح لم يكن لها تأثير كبير في مرحلة الإنتاج هذا العام.
وقال اليمليحي، إنه في الموسم الماضي، تسببت العاصفة في فقدان 10٪ من أحجام الأفوكادو في أكتوبر، قبل الحصاد مباشرة. وتميز الموسم بوفرة الأحجام الصغيرة، ما أدى إلى صعوبات للمصدرين المغاربة.
وعرفت السوق الداخلية المغربية وفرة غير مسبوقة من فاكهة الأفوكادو السنة الماضية، بلغ سعر الكيلوغرام ثمنا رمزيا مقارنة مع ما كان عليه من قبل.
وفي 2021، أعلنت شركة “مهادرين” الإسرائيلية، التي تعد أكبر منتج ومصدر للحمضيات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاستثمار في زراعة فاكهة الأفوكادو في المغرب بأكثر من 80 مليون درهم ما يعادل 8.9 مليون دولار، بشراكة مع شركة مغربية، لإنتاج 10 طن من الأفوكادو سنويا.
وبين اليملحي، أن الزيادة المتوقعة في أحجام الأفوكادو هذا العام، ترجع إلى نضج الأشجار الصغيرة بالإضافة إلى تحسين الأحجام وتحسين الظروف المناخية“.
وتبلغ المساحة قيد الإنتاج حوالي 10 آلاف هكتار، بزيادة طفيفة عن الموسم السابق. لكن الكميات المتوقعة تتراوح بين 80 و90 ألف طن، أي بزيادة من 33 إلى 50٪ عن الموسم الماضي، وفقا لممثل المزارعين.
ومن المتوقع، حسب نفس المتحدث، زيادة الكميات وأحجام أفضل، موضحا أن الموسم المغربي سيبدأ في الأسبوع 38 أو 39 لأصناف البشرة الخضراء وفي الأسبوع 43 لصنف هاس.
وقال نفس المتحدث “الزيادة المتوقعة في الأحجام ترجع إلى نضج الأشجار الصغيرة بالإضافة إلى تحسن الأحجام والظروف المناخية الأفضل”. ويضيف المصدر نفسه أن الحصاد للموسم القادم يتميز بأحجام أكبر، مع المزيد من الفواكه ذات الأحجام 16 و18 و20.
المصدر: مواقع