ثقة تيفي
تمكن باحثون من تتبع مسار أحد الانهيارات الثلجية تحت الماء (أقرب إلى الانهيارات الأرضية) حدث على طول الهامش الشمالي الغربي لأفريقيا قبل 60000 عام.
اكتشف باحثون في جامعة ليفربول انهيارا جليديا هائلا دمر المناظر الطبيعية تحت الماء في غرب إفريقيا قبل 60000 عام.
في بداية انهيار أرضي بسيط في قاع المحيط بحجم يبلغ حوالي 1.5 كم3 ، تم ضرب قوة الانهيار الجليدي بمقدار 100 كلم بسبب اكتساب السرعة، وجرف الكتل والحصى والرمل والطين.
وفي النهاية، خلف الانهيار دمارا على طول 2000 كيلومتر تقريبا، وعبر 400 كيلومتر من وادي أكادير بالمغرب، واستمر لمسافة 1500 كيلومتر أخرى. مما أكد استجابة القشرة الأرضية المغربية للانجراف القاري.
واعتبر الاكتشاف استثنائيا، خاصة وأن البيانات المتعلقة بالانهيارات الثلجية تحت الماء نادرة، حيث كان معروفا فقط منذ خمسينيات القرن العشرين، من الصعب جدا ملاحظته، وتكنولوجيا التعرف عليها حديثة جدا.
ولتحديد ذلك، حلل العلماء أكثر من 300 عينة من الغطاء الجليدي مأخوذة على مدى السنوات الـ 40 الماضية من الموقع. وقد مكنت التحليلات، التي تمت مراجعتها مع بيانات، من رسم ملامح هذا الانهيار تحت الماء.
“الأمر المثير للاهتمام هو كيف تحول الحدث من بداية متواضعة نسبيا إلى انهيار جليدي ضخم ومدمر تحت الماء يصل ارتفاعه إلى 200 متر” ، يقول كريس ستيفنسون، عالم الرواسب في كلية العلوم البيئية بجامعة ليفربول ، في بيان.
ويضيف كريس “بمعدل نمو يبلغ 100، نحن في الواقع بعيدون جدا عن معدلات 4 إلى 8 من الانهيارات الأرضية المتواضعة والانهيارات الثلجية الأرضية، التي هي بالفعل خطيرة للغاية.
هذا الاكتشاف، الذي نشر في مجلة Science Advance ، والمرتبط بالملاحظات السابقة، يمكن أن يفتح طرقا جديدة للدراسات حول الخصوصية المحتملة للانهيارات الثلجية تحت الماء.