ثــقـــة تــيـفـي
لأول مرة منذ عام 2012، أصبح المغرب الأكثر حضورا في سوق العمل الإسباني في ماي 2024، بواقع 358,371 عاملا، متجاوزا رومانيا مؤقتا (351,890).
وبحسب هذه الأرقام، يرى تقرير نشرته صحيفة “إلباييس”، أن عمال هاتين الدولتين، يتجاوز جميع سكان إشبيلية، رابع أكبر مدينة في إسبانيا.
ومن المتوقع أن تستمر أعداد المغاربة في تجاوز العمال الرومانيين، وهو اتجاه قد يترسخ في الأشهر المقبلة.
كان الرومانيون أعلى مما هو عليه اليوم في عام 2019 (361,574)، قبل أزمة كوفيد -19، حيث غادر ما يقرب من 30 ألف في العام التالي.
وهناك عدد أقل من الرومانيين العاملين في إسبانيا اليوم مقارنة بشهر ماي 2023، وفي الوقت نفسه، تنمو القوى العاملة المغربية، مع زيادة 65 ألف منذ عام 2019 (بزيادة 25٪).
ووفقا لبيانات حصلت عليها صحيفة “إلباييس”، تمثل الجنسيات الـ 10 الأكثر حضورا في سوق العمل الإسباني 58٪ بين العاملين الأجانب، يتصدرهم الرومانيون (12,5%)، متبوعين بالمغاربة (12,3%).
وفي باقي المراكز على التوالي، كولومبيا (6,8%)، إيطاليا (6,6%)، فنزويلا ( 5,5% )، الصين (4,2%)، بيرو(2,7%)، الإكوادور (2,6%)، أوكرانيا (2,5%)، البرتغال ( 2,4%).
وأشار التقرير، أن 42٪ من الأجانب العاملين في الريف الإسباني (109.031) هم من المغرب-الجارة الجنوبية لإسبانيا-، وهو القطاع الذي يبرز فيه ثلث المغاربة مقارنة بالجنسيات الأخرى.
وفي فبراير2024، كان المغاربة الجنسية الأكثر حضورا بين العمال الأجانب حسب القطاع في أربع مهن(121.900 شخصا)، وأهمها الفلاحة والبناء، حيث يعمل نصف مجموع العمال المغاربة في هذين القطاعين وحدهما.
النقطة المقابلة الإيجابية هي أن المغاربة يشكلون 20٪ من الأجانب في الإدارة العامة، مع عدد قليل جدا من الشركات التابعة، فقط 2,909.
في التفاصيل، يوجد المغاربة في صناعة الضيافة (10%)، التجارة (13%) الزراعة والثروة الحيوانية (33%)، البناء (15%)، الإدارة (7%)، الصناعة التحويلية (7%)، النقل (3%)، موظفون (4%)، الصحة (2%)، الأنشطة العلمية والتقنية (1%)، أخرى (2%).
وبينما يتفوق الرومانيون في البناء والمصانع، يتركز الكولومبيون في الخدمات الصحية والاجتماعية؛ والإيطاليون في الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية، والصينيون في الضيافة والتجارة.
ويبلغ عدد العاملين في إسبانيا رقما قياسيا يبلغ 21.4 مليون عامل، وهي ذروة لم تكن لتصل إليها بدون العمالة الأجنبية، والتي تمثل 13٪ من المنتسبين إلى الضمان الاجتماعي.
وفي حين زاد عدد العمال الإسبان بنسبة 1.7٪ في العام الماضي، نما عدد الأجانب بنسبة 7.5٪، معظمهم يعمل في القطاعات الأكثر هشاشة، ذات الرواتب المنخفضة وساعات العمل الأطول، ولكن مع اختلافات ملحوظة حسب بلد المنشأ.
ويتركز الموظفون الأجانب في عدد قليل من القطاعات، ولكن مع العديد من الاختلافات، حيث إن الإيطاليون هم الأغلبية في الأنشطة ذات الأجور الأعلى.
وهناك المزيد في العمالة المنزلية (42٪)، الضيافة (26٪) وفي القطاع الزراعي (26٪)، هذه الأنشطة الثلاثة التي تدفع أدنى الرواتب في الاقتصاد الإسباني.