أقامت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني اليوم الثلاثاء بمقرها بإقليم النواصر (الدار البيضاء) حفل تكريم على شرف 303 من خريجيها برسم السنتين الأكاديميتين (2021- 2022) و (2022 -2023)، من بينهم 28 طالبة وطالبا منحدرين من بلدان إفريقية.
ويتعلق الأمر بمهندسات ومهندسين في مجالات، مراقبة الملاحة الجوية (27)، وأمن حركة المرور الجوية (17)، ثم 54 في شعبة الهندسة الكهربائية والإلكترونيات والاتصالات، و114 في شعبة هندسة المعلوميات، و91 في شعبة الهندسة الصناعية والإنتاجية.
وفي كلمة بالمناسبة، هنأ محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك، الخريجين المتوجين، معربا عن فخره بإنجازاتهم المتميزة الذي شكلت ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، وذلك بفضل أطر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرا إلى بلوغ نسبة تشغيل خريجي الفوج الأول 100%، والفوج الثاني 98%.
وفي هذا المنحى، ذكر عبد الجليل، أن الحكومة تولي اهتماما بالغا لتطوير قطاع الطيران المدني من خلال تبني سياسة تكوين متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة وتدريب الأطر العليا في هذا المجال، لافتا إلى أن هذه السياسة تشمل تعزيز التعليم والتدريب المتخصصين من خلال مؤسسات معترف بها مثل أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، التي تقدم برامج متنوعة ومتقدمة توافق المعايير العالمية.
وحسب الوزير، يتم أيضا التركيز على تطوير البنية التحتية الخاصة بالتكوين، بما في ذلك تحديث المرافق وتجهيزها بأحدث التقنيات مثل محاكاة الطيران، مشيرا إلى أن المغرب يعمل على تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع الهيئات العالمية مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) لضمان مطابقة برامج التكوين لأعلى المعايير.
من جانبه، استعرض محمد الوفيق مدير أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، التطورات التي شهدتها هذه المؤسسة منذ سنة تدشينها في 2000، حيث ساهمت في تخرج ثلة من المتخصصين في الطيران المدني والمهن المرتبطة به.
وأضاف أنه تم حتى الآن تكوين ما مجموعه 1673 مهندسة ومهندس دولة من بينهم 91 خريجة وخريج في تخصص هندسة مراقبة الملاحة الجوية؛ و92 في هندسة إلكترونيك سلامة الملاحة الجوية؛ و348 في هندسة الكهرباء والإلكترونيك والاتصالات؛ و525 في الهندسة الصناعية والإنتاجية؛ و617 في هندسة الإعلاميات.
في سياق متصل أبرز أن مختلف إنجازات الأكاديمية أضحت محط إشعاع على الصعيد المحلي والجهوي والقاري، خاصة في مجال التكوين في الطيران المدني والمهن المرتبطة به، حيث فسح لها المجال لتطوير شراكات ت عاون وازنة مع النسيج الصناعي والتكنولوجي والخدماتي؛ وأخرى مع مؤسسات التكوين والبحث العلمي الوطنية منها والدولية.
وتابع أنه على إثر ذلك، التحق هذه السنة ما يفوق خمسين من طلبة المؤسسة بالمدارس العليا المركزية والمتعددة التخصصات الفرنسية، كما سمح لها بتكوين 28 طالبة وطالب من دولة تشاد الشقيقة في تخصص مراقبة الملاحة الجوية. وشهد هذا الحفل، الذي تميز بحضور عدة شخصيات، بالتوقيع على 4 اتفاقيات مع كل من المؤسسة الإيفوارية “sodexam”، ومجموعة “safran”، ومصرف المغرب، وجامعة الحسن الثاني، وذلك في إطار سياسة الانفتاح التي تنهجها الأكاديمية من أجل الرقي بمستوى جودة خدماتها التكوينية على الصعيدين الوطني والدولي.
المصدر: (ومع) بتصرف