كان يجري التحقيق معه نتيجة لمذكرة دولية لأنه احتال على مراكز التسوق والمستخدمين في البلد المغرب إلكترونيا.
في حالة سكر ومخدرا، حاول الفرار بعد حادث مع سيارة مسروقة في “أفيلا” الإسبانية، لينتهي به الأمر في قبضة العدالة، بعد إبلاغ من أحد الشهود.
تعود الأحداث إلى 12 سبتمبر، عندما تلقت الشرطة الإسبانسة، إشعارا للذهاب إلى طريق سالامانكا، حيث تعرضت سيارة لحادث وغادرت الطريق.
عند الوصول، تبين أن السيارة كانت موضوع بلاغ ساري المفعول عن السرقة بعد أن أبلغت مالكتها قبل يومين أن مفتاحها قد سرق من منزلها.
ورغم أنه حاول الفرار من مكان الحادث وهو في حالة سكر ومخدر، لكن شاهد على الحادث نبه خدمات الطوارئ، مما أحبط هروبه.
تم اعتقال اللص المزعوم بعد محاولته الهرب من مكان الحادث، وتم نقله إلى مراكز الشرطة.
كان هناك مذكرة توقيف دولية، وتسليمه ساري المفعول، بتهمة التزوير وجرائم التكنولوجيا الفائقة والاحتيال بوسائل الاتصال عن بعد.
بدأ التحقيق في 20 غشت، في إطار عملية تازة، التي تم فتحها من خلال فحص ودراسة الوثائق التي قدمها مقدم طلب الإقامة في إسبانيا في مكتب الأجانب في عاصمة سيغوفيان.
وبعد عمليات التحقق، تأكد أن الشخص مطلوب من قبل السلطات المغربية لارتكابه جرائم تزوير وجرائم التكنولوجيا الفائقة والاحتيال عن بعد.
ووفقا للشكوى المقدمة للشرطة المغربية، قام هذا الشخص، بالتعاون مع أشخاص آخرين، بعمليات شراء على الإنترنت في مراكز التسوق في المغرب باستخدام بطاقات مصرفية تم الحصول عليها من خلال قرصنة الكمبيوتر “Spam” لدفع ثمن الأشياء المشتراة.
حددت تحقيقات الشرطة عنوان IP والهواتف المستخدمة، والتحقق من التخصص العالي للجناة وتوزيع المهام بينهم لارتكاب الجريمة.
مع تحديد هوية هؤلاء الأشخاص، كان من الممكن تحديد أن أحدهم لا يقيم حاليا في المغرب. ونتيجة للتحقيق، تم تحديد مكان الشخص المطلوب من قبل السلطات المغربية واعتقاله.
وقد وضع تحت تصرف المحكمة المركزية للتعليم التابعة لمحكمة مدريد الوطنية، حيث سيتخذ قرار بشأن إمكانية تسليمه إلى المغرب.