ثـــقــة تــيــفي
لأول مرة منذ ما يقرب من أربعة عقود، خفض المغرب الحد اليومي لصيد حمائم السلاحف الأوروبية. مما يمثل تغييرا مهما في إدارة صيد هذا النوع.
في حين تم تأجيل موعد بدء موسم الرماية في المغرب على مر السنين- من منتصف ماي إلى أواخر يوليوز في السنوات الأخيرة – ظل الحد الأقصى للعدد دون تغيير.
ومع ذلك، وفقا لموقع “المغرب أورنيثو” أوصى المجلس الأعلى للصيد بتخفيض الحد الأقصى للعدد من 50 إلى 40 حمامة سلحفاة أوربية لكل صياد في اليوم.
تم تنفيذ هذا التغيير في مرسوم الصيد السنوي لموسم 2023-24، والذي دخل حيز التنفيذ في صيف عام 2024.
كان رد فعل الصيادين المغاربة على القرار متباينا. وأشاد البعض بالقرار باعتباره خطوة مهمة في اتجاه إدارة صيد الأنواع المتناقصة في المغرب، في حين شكك آخرون في آثاره المحتملة، ودعوا إلى مزيد من التخفيضات في الأعداد المسموح بها.
منذ حوالي 60 عاما، لم تكن حمامة السلحفاة الأوروبية تعتبر طائرا في المغرب، وبدلا من ذلك تم تصنيفها على أنها “نوع ضار” يمكن قتله دون قيود تقريبا.
أدرج مرسوم وزير الزراعة رقم 582-62، الصادر في 3 نوفمبر 1962 ، حمامة السلحفاة الأوروبية ضمن قائمة طويلة من الأنواع التي تعتبر “آفات”، يسمح لأصحاب الأراضي بإبادتها إذا كانت تشكل تهديدا للمحاصيل.
بمرور الوقت، تحول هذا التصنيف، وانخفض عدد الأنواع المصنفة على أنها آفات بشكل كبير، وبحلول أواخر ثمانينيات القرن الـ 20، أصبح نوعا منظما في مواسم الصيد المحددة.
وتم تحديد العدد في 50 طائرا لكل صياد في اليوم، مع السماح بالصيد فقط في أيام الأحد والعطلات، وافتتح الموسم في منتصف ماي – في منتصف فترة التكاثر.
في وقت سابق من هذا العام، أظهر تقرير أن حمامة السلاحف الأوروبية قد زادت بنسبة 25٪ في أوروبا الغربية بين عامي 2021 و 2023 بعد حظر الصيد في فرنسا وإسبانيا والبرتغال.