الدار البيضاء.. بدء تستلم مفاتيح الشقق في إطار البرنامج الجديد لمحاربة دور الصفيح

جرى، الجمعة، بمقر ملحقة عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا بالعنق، توزيع الدفعة الأولى من مفاتيح الشقق لإعادة إسكان قاطني “حي المخازنية” المتواجد بحي العنق.

وتمت عملية تسليم المفاتيح، التي تستهدف في مجملها نحو 1200 أسرة بـ “حي المخازنية”، تحت إشراف كل من والي جهة الدار البيضاء – سطات محمد امهيدية، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا عزيز دادس، وذلك بحضور عدد من المنتخبين ورجال السلطة وشخصيات أخرى.

وبهذه المناسبة، أكد المدير الجهوي للسكنى وسياسة المدينة بالدار البيضاء – سطات، محمد أيت سعيد، أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح الرامي إلى تحسين ظروف عيش المواطنين والارتقاء بها، مع العمل على جعل الدار البيضاء مدينة بدون صفيح، بالنظر لحمولتها الاقتصادية والاجتماعية، ولما تمليه الرهانات والسياقات الحالية.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لتوفير المخزون الكافي من الشقق المعدة للقضاء على السكن الصفيحي، فقد اعتمد البرنامج على مقاربة جديدة ترتكز على الشراكة مع القطاع الخاص كمدخل أساسي، مما مك ن من توقيع 60 اتفاقية خاصة مع المنعشين العقاريين، من أجل تعبئة أزيد من 55 ألف شقة.

وتابع أنه تم، خلال هذه الدفعة الأولى، تسليم تسع شواهد للاستفادة من شقق إعادة الإسكان، بينهم خمس أسر تسلمت اليوم مفاتيح شققها المتواجدة في فضاء سكني بمحاذاة الحي الحسني.

وأشار إلى أن هذه البادرة لقيت استحسانا من لدن العديد من الأسر لتوفر هذه الشقق على المرافق الاجتماعية الضرورية، ومرافق القرب، ووسائل النقل العمومي، وجميع الحاجيات الأساسية التي تضمن العيش الكريم.

وأكد أن هذه العملية لا تزال متواصلة بنفس المقاربة الموحدة في جميع العمالات المقاطعات بالعاصمة الاقتصادية وعمالة المحمدية وإقليمي النواصر ومديونة، في أفق القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي.

من جهته، أكد المدير المكلف بالتتبع الاجتماعي لعملية إعادة الاسكان بشركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات، محمد حبوبي، أنه لتسهيل عملية إعادة إيواء قاطني “حي المخازنية”، فقد تم إحداث شباك وحيد يتضمن كافة المصالح المعنية، باعتباره أحد آليات تنزيل البرنامج الجديد، فضلا عن آلية التدبير بشكل رقمي ودقيق وشفاف للمساطر الإدارية.

يشار إلى أن المعايير المعتمدة في انتقاء هذه الشقق، بحسب البرنامج الجديد، تشمل على الخصوص، الموقع الجغرافي الجذاب، وتوفر وسائل النقل العمومي، ومختلف المرافق العمومية والاجتماعية، ومرافق القرب الضرورية، إلى جانب جودة البناء والالتزام التام بالتصاميم المرخصة.

ولهذا الغرض، تم تشكيل لجان على مستوى مختلف العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات، التي تتواجد بها مواقع الاستقبال، من أجل التتبع الدؤوب والمستمر لإنجاز مثل هذه الشقق، وذلك لضمان جودة إنجازها وإنجاز المرافق الأساسية، وكذا ضمان تسليمها في الآجال المحددة ووفق الجداول الزمنية المتعاقد بشأنها.

المصدر: (ومع) بتصرف