التزمت الولايات المتحدة بتقديم مبلغ قياسي قدره 17.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة قبل عام واحد، وفقا لتقرير جديد.
ويمثل هذا التمويل أكبر قدر من المساعدات العسكرية المقدمة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام واحد، متجاوزا بشكل كبير المجاميع السابقة، وفقا للتقرير الصادر في الذكرى السنوية الأولى لـحرب السابع من أكتوبر، من مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون.
بالإضافة إلى ذلك، أنفقت الولايات المتحدة 4.86 مليار دولار على العمليات في الشرق الأوسط لدعم الدولة العبرية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ووصف الباحثون التكلفة البالغة 4.86 مليار دولار للولايات المتحدة بأنها “تحد معقد بشكل غير متوقع ومكلف بشكل غير متماثل”.
وتشمل حزمة المساعدات الأمريكية تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، وتوفير قذائف المدفعية، وإرسال قنابل موجهة بدقة.
بينما تواصل الولايات المتحدة دعمها لدولة الاحتلال، واجهت إدارة بايدن انتقادات محلية بشأن كمية المساعدات التي يتم إرسالها.
مع تزايد عدد الضحايا في غزة ولبنان، لا تزال الخسائر المالية والإنسانية للحرب قضية مثيرة للانقسام في الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وعلى الرغم من المبلغ الهائل من الأموال التي تم إنفاقها، أشار التقرير إلى أن هذا الرقم البالغ 17.9 مليار دولار من المرجح أن يكون أقل من الواقع.
كانت إدارة بايدن أقل شفافية في المساعدات الإسرائيلية مقارنة بمساعداتها العسكرية لأوكرانيا، وفقا لباحثي الدراسة.
كما سلط التقرير الضوء على الجهود البيروقراطية التي تبذلها الإدارة لإخفاء المدى الكامل للمساعدات المقدمة إلى إسرائيل، مما جعل من الصعب تجميع تقييم كامل للدعم العسكري الأمريكي منذ 7 أكتوبر.
لطالما كان إجمالي المساعدات الإسرائيلية من الولايات المتحدة كبيرا ، حيث تلقت 251.2 مليار دولار من الدولارات المعدلة حسب التضخم منذ عام 1959.
تلتزم الولايات المتحدة بمنح إسرائيل 3.8 مليار دولار سنويا حتى عام 2028 كجزء من اتفاقية دفاعية تم توقيعها لأول مرة خلال إدارة أوباما.
ومع ذلك، فإن الاحتياجات الفورية للحرب قد تجاوزت بشكل كبير هذا التمويل المقرر.
بالإضافة إلى المساعدات العسكرية، زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة.
تم نشر حوالي 50000 جندي أمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ بداية العدوان على غزة، مع مجموعات هجومية تابعة للبحرية الأمريكية وأسراب مقاتلات وأنظمة دفاع جوي تعزز دفاعات المنطقة.
ووفقا للتقرير، كانت عمليات البحرية الأمريكية لقمع هجمات الحوثيين واحدة من أكثر الحملات البحرية كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كلفت مليارات الموارد.
وقد نشر الحوثيون طائرات بدون طيار إيرانية الصنع رخيصة الثمن تكلف كل منها 2000 دولار فقط، في حين اضطر الجيش الأمريكي إلى الرد بصواريخ أكثر تكلفة بكثير وأنظمة دفاعية متقدمة.
++ ثقة تيفي عن نيوزويك الأمريكية