أعلن رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، يوم الثلاثاء، أنه بعد عقد اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط، اتفقوا على فتح مساحة عمل مع المغرب وإسبانيا حتى يتمكن القاصرون المهاجرون غير المصحوبين بذويهم من العودة إلى ديارهم.
وقال الرئيس الإقليمي إن اتفاقا يعني بدء مرحلة جديدة مع الحكومة المغربية “ستعود بالنفع على الشعبين”.
وأقر رئيس جزر الكناري، الذي حضر اللقاء برفقة السفير الإسباني بالمغرب، إنريكي أوخيدا، بأن الأرخبيل حافظ “دائما” على “علاقة جيدة” مع المملكة العلوية، وهي قضية يلتزمون بتجديدها على أساس “الاستقرار والولاء والثقة والتعاون المتبادل”، والتي وصفها الوزير المغربي بأنها “متميزة”.
وعقب هذا اللقاء، أكد ناصر بوريطة استعداد بلاده لاستقبال قاصريها مرة أخرى في بلدان الاتحاد الأوروبي “اعتبارا من الغد”، لكنه انتقد أن تعقيدات إعادتهم لا تأتي من المغرب، بل من “ثغرات في قوانين وإجراءات” تلك البلدان.
وقال في المؤتمر الصحفي المشترك. وفي هذا الصدد، دعا بوريطة دول الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد «حلول» لهذه القضية، مع التذكير بأنه ناقش بالفعل هذه القضية مع فرنسا وإسبانيا. وقال الوزير المغربي إن “هذه الثغرات في القوانين والإجراءات هي ما يتعين علينا إيجاد حلول له” ، “الثغرات” التي ، وفقا لبوريطة ، لها “تأثير جذب” لشبكات الاتجار بالبشر.
كما أكد الرئيس فرناندو كلافيجو أن العلاقة بين الإقليمين «يجب أن تفيد الطرفين»، لأنه مقتنع بأنه يمكنهم العمل معا بشأن القضايا التي يتقاسمونها، مثل، كما استشهد، إدارة حركات الهجرة، ومكافحة تغير المناخ، وتطوير الطاقات النظيفة، وتعزيز التحالفات في العلوم والابتكار أو التعاون في التدريب.
وفي هذا الصدد، اتفق كل من كلافيجو والوزير المغربي على أن هذه العلاقة «يجب أن تضم جهات فاعلة جديدة من القطاعين العام والخاص من كلا الطرفين المهتمين بالعمل معا ويمكنهم الاستجابة لسيناريو التحول الاقتصادي والتحديات المشتركة» التي تنغمس فيها.
وأضاف أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه كل من جزر الكناري والحكومات المغربية في الوقت الحالي هو تدفقات الهجرة – 28٪ من القوارب التي تصل إلى سواحل الجزيرة تأتي من المغرب – وهي قضية أقر كلافيجو ب “الجهد” الذي بذلته المملكة في السيطرة على الهجرة ، مع تخصيص 8000 جندي لهذه الغاية.
من ناحية أخرى، أعلن فرناندو كلافيجو أيضا أنه في 24 أكتوبر، من خلال برنامج «تحدي إفريقيا جزر الكناري»، سيسافر أكثر من 50 محترفا من جزر الكناري إلى بنجرير، ليصبحوا «أهم وفد إسباني على الإطلاق» الذي يسافر إلى المغرب في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأخيرا، فيما يتعلق بالصحراء، أوضح رئيس جزر الكناري أن العلاقات الخارجية تتوافق مع حكومة إسبانيا.