ثقة تيفي
في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، دعا أوبيد بابيلا، وهو شخصية بارزة في المؤتمر الوطني الأفريقي ونائب رئيس لجنة العلاقات الدولية للحزب، إلى علاقات تجارية أقوى بين جنوب إفريقيا والمغرب.
يأتي هذا التصريح عقب اجتماع هام عقد في الرباط يوم الاثنين، حيث تواصل ببيلا والوفد المرافق له مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وخلال المناقشات، وجه بابيلا، وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، دعوة إلى الشركات المغربية لاستكشاف فرص الاستثمار في جنوب إفريقيا، حسب تقرير “ذا ستار” الجنوب إفريقي.
وتؤكد تصريحاته على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، والتي شهدت نجاح العديد من الشركات الجنوب أفريقية في العمل داخل السوق المغربية.
ووفقا للإحصاءات التجارية الأخيرة، سجل المغرب فائضا تجاريا كبيرا مع جنوب إفريقيا في عام 2022، حيث صدر منتجات حيوانية بقيمة 73.8 مليون دولار، إلى جانب المنتجات الكيميائية والمنسوجة.
وعلى العكس من ذلك، كان لجنوب إفريقيا في السابق سجل تصدير ملحوظ إلى المغرب، بما في ذلك المنتجات المعدنية بقيمة 373 مليون دولار في عام 2017.
يسلط هذا التبادل الضوء على إمكانات المزيد من النمو الاقتصادي والشراكة بين هذين العملاقين الأفريقيين.
علاوة على ذلك، رحب بابيلا بإعادة إدماج المغرب في الاتحاد الأفريقي، معترفا به كمنصة حاسمة للتعاون.
وشدد على أنه يمكن للبلدين تسخير هذا المنتدى متعدد الأطراف للتصدي المشترك للتحديات الملحة التي تواجه القارة الأفريقية.
وفي معرض استرجاعه للعلاقات التاريخية، ذكر بابيلا بالدور المحوري للمغرب في دعم جنوب إفريقيا خلال كفاحها من أجل الاستقلال.
وأشار إلى أن مملكة الملك محمد السادس كانت من بين أول من زارها رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا بعد تحرير البلاد. تعكس هذه البادرة التاريخية الصداقة الحميمة العميقة الجذور التي يمكن أن تكون بمثابة أساس لعلاقات أكثر قوة للمضي قدما.
وينظر إلى اجتماع يوم الاثنين على أنه لحظة حاسمة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين هذين الاقتصادين الرائدين في أفريقيا.
تشير تصريحات بابيلا ومناقشاته الجارية إلى الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي الذي يمكن أن يحقق نتائج مفيدة لكلا البلدين.