ثقة تيفي
وجد تقرير جديد تم إطلاقه يوم الاثنين، أن عصابات الجريمة الآسيوية قد دمجت نماذج وتقنيات أعمال جديدة قائمة على الخدمات بما في ذلك البرامج الضارة والذكاء الاصطناعي التوليدي والتزييف العميق في عملياتها مع إنشاء أسواق سرية جديدة وحلول للعملات المشفرة لاحتياجاتها من غسيل الأموال.
ويعد التقرير، الذي يحمل عنوان “الجريمة المنظمة وتقارب الاحتيال عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية السرية، والابتكار التكنولوجي: مشهد تهديد متغير”، هو الثاني في سلسلة من تحليلات التهديدات المستمرة التي ينتجها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
يقدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الخسائر المالية بين 18 مليار دولار أمريكي و37 مليار دولار من عمليات الاحتيال التي تستهدف الضحايا في شرق وجنوب شرق آسيا في عام 2023، مع نسبة عالية من هذه الخسائر تعزى إلى عمليات الاحتيال التي ترتكبها جماعات الجريمة المنظمة في جنوب شرق آسيا.
يشير التقرير أيضا إلى ارتفاع في الجرائم التي يحركها الذكاء الاصطناعي والتي تنطوي على التزييف العميق ، كما يتضح من زيادة تزيد عن 600٪ في الإشارات إلى المحتوى المرتبط بالتزييف العميق الذي يستهدف الجماعات الإجرامية في جنوب شرق آسيا عبر منصات الإنترنت المراقبة في النصف الأول من عام 2024
ويحدد التقرير الحالات التي توضح كيف يتم استخدام منصات المقامرة عبر الإنترنت غير الخاضعة للتنظيم، ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية ذوي المخاطر العالية بشكل متزايد وغير المصرح لهم في كثير من الأحيان، والذين انتشروا في السنوات الأخيرة من قبل جماعات الجريمة المنظمة الرئيسية، لنقل وغسل ودمج المليارات من العائدات الإجرامية في النظام المالي دون مساءلة.
تسلط الحالات التي تم فحصها الضوء أيضا على كيفية قيام مشغلي الكازينو غير القانونيين عبر الإنترنت بتنويع خطوط الأعمال لتشمل الاحتيال عبر الإنترنت وخدمات غسيل الأموال القائمة على التشفير.
وتظهر أدلة مستفيضة تأثير الجريمة المنظمة داخل مجمعات الكازينوهات والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحدودية لإخفاء الأنشطة غير المشروعة.
من خلال الاتجار بالبشر لأغراض الإجرام القسري، تجبر جماعات الجريمة المنظمة بانتظام آلاف العمال على خداع الضحايا من مجمعات الاحتيال غير القانونية، وغالبا ما تخدعهم في هذه المراكز بإعلانات وظائف مزيفة.