ثـــقــــة تــيــفي
ستعود ثمار البرتقال العطرة المغربية بعد فترة من التعليق، إلى الطاولات الروسية قبل حلول العام الجديد مباشرة.
من المتوقع استئناف إمدادات البرتقال (اليوسفي) المغربي إلى السوق الروسية بحلول نهاية عام 2024، حسبما قال أليكسي أندرييف، الممثل التجاري للاتحاد الروسي بالمغرب، لوكالة تاس.
تستورد روسيا عادة حوالي 1 مليون طن من اليوسفي سنويا من أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا وتركيا وشمال إفريقيا. ويمثل نوفمبر وديسمبر ويناير حوالي نصف الاستهلاك السنوي لهذه الحمضيات.
منذ حوالي عشر سنوات، لعب المغرب دورا رئيسيا في توريد اليوسفي، حيث احتل أكثر من ثلث السوق الروسية بأكملها. وكانت أساسا اليوسفي من صنف كليمنتين- حلو، ذو جلد رقيق وبدون بذور تقريبا.
كان الكليمنتين على وجه الخصوص شائعا بين المستهلكين الروس. ومع ذلك، أدت التوترات السياسية والعقوبات إلى توقف شحناتها في الآونة الأخيرة.
يبلغ حجم إمدادات اليوسفي من المغرب حاليا حوالي 11٪ من السوق، أو حوالي 50 ألف طن.
استئناف الصادرات إلى روسيا، خبرا سارا للمزارعين المغاربة، الذين كافحوا في مواجهة الجفاف في السنوات الأخيرة الذي أدى إلى ارتفاع التكاليف.
وقال الممثل التجاري أليكسي أندرييف “لقد أولينا اهتماما للتقارير الواردة في عدد من المصادر حول انخفاض إمدادات اليوسفي المغربي إلى روسيا”. وتابع “حتى أن هناك اقتراحات بأن الروس قد يتركون بدون الرمز التقليدي للعام الجديد بحلول نهاية ديسمبر. هذا مرتبط، من بين أمور أخرى، بضغط العقوبات من الغرب”.
وقال لوكالة “تاس”: ” لا توجد أسباب لأي قلق. في الواقع، في الأشهر الأخيرة، لم يتم توريد اليوسفي من المغرب عمليا، ولكن هذا يرجع إلى حد كبير إلى موسمية هذا المنتج. تم بيع محصول العام السابق، ولم يتم حصاد المحصول الجديد وإعداده للتصدير”.
وفقا لأندرييف، “تتميز الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر تقليديا بنشاط منخفض للغاية في السوق، كما يتضح من الإحصاءات الجمركية”. و”عادة ما يتم تنفيذ عمليات التسليم الرئيسية في ديسمبر ويناير. بالإضافة إلى ذلك، فإن سوق الحمضيات تنافسي للغاية”.
ويعاني المغرب من الجفاف في السنوات الأخيرة. هذا، من بين أمور أخرى، يثير زيادة ملحوظة في تكلفة المنتجات الزراعية»، أوضح الممثل التجاري. مضيفا “بطريقة أو بأخرى، نتوقع أن تكون طاولة السنة الجديدة للروس، كما كان من قبل، مزينة تقليديا باليوسفي المغربي”