تم رسميا بطاطا (جهة سوس-ماسة) إطلاق تدريب مؤهل في فن “التاتاوي”، وذلك في إطار النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، وهي مبادرة مشتركة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني واليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة).
وذكر بلاغ للوزارة أن هذا البرنامج الطموح، الذي يستمر لمدة 9 أشهر، يهدف إلى الحفاظ على المهارات الحرفية للتاتاوي ونقلها إلى الأجيال الشابة.
وبحسب بلاغ الوزارة، فإن عشرة متدربين شباب سيحظون بفرصة استثنائية للاستفادة من هذا التدريب، الذي يجمع بين مركز التدريب في الحرف اليدوية وورشة المعلم باحسين أحمد، الخبير المعترف به في هذا الفن العريق.
ما هو “التاتاوي”؟
والتاتاوي هو منتج رمزي في الصناعة التقليدية المغربية مصنف ضمن حرف المعمار التقليدي، مشهور بأصالة نقوشه وألوانه الفريدة.
وهو سقف غرف في الطابق العلوي للموائل التقليدية لجبال الأطلس. يأخذ اسمه من وادي طاطا وهو أحد روافد درعة، وهي المنطقة التي يبدو أنها أكثر انتشارا فيها وانتشر اسمها للدلالة على الأسقف المزخرفة بالألياف النباتية سواء الدفلى أو القصب أو سعف النخيل أو غيرها.
إن البعد الجمالي لهذه الأسقف التي تزين الموائل الريفية لقرى الأطلس الصغير يمنحها طابعًا خاصًا للغاية. وتشكل الأعواد من الدفلى أو القصب، المصبوغة بألوان البيئة المحلية، التي يغلب عليها اللون الأصفر أو الأصفر، والتي تشكل هذه الأسقف فسيفساء، من خلال أنماط هندسية. تحمل هذه الزخارف القديمة المستوحاة من البربر، والتي تم تخفيف تفسيرها في اللاوعي الجماعي، بشحنة رمزية قوية، البركة والقوى السحرية.
وظيفيا، فهذه الأسقف هي أيضًا في المقام الأول عملية بناء، فهي تستخدم لدعم أسطح المنازل، في شكل قوالب صب مغطاة بالطين المعبأة، وتشكل كلها سقفًا تقليديًا.
يذكر أن حفل إطلاق هذا التدريب جمع بين ممثل مكتب اليونسكو لدول المغرب العربي، وممثلي غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس-ماسة، ومدير التكوين المهني والمستمر للحرفيين بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى ممثلي السلطة المحلية لعمالة طاطا.
المصدر: (ومع) + موقع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني
