ثــقــة تـيـفي
أفصح مشاركون مغاربة في استطلاع رأي حديث، أن أطفـالهم يقضون علـى شـبكات التواصـل الاجتماعـي يوميـا مـا بيـن سـاعة إلـى أكثـر مـن 3 سـاعات. و 44 ٪ يخصصون مـالا يقـل عـن 3 سـاعات يوميـًا لهذه المنصات.
في حين، صـرح أكثـر مـن 14 ٪ بأنهـم لا يعرفـون الوقـت الـذي يقضيـه أطفالهـم علـى هـذه المنصات. وفقا لنتائج الاستشارة حول استعمال الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي، التي أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
أكثـر مـن نصـف المستجوبين، لديهـم علـى الأقـل طفـل واحـد لا يتعـدى عمـره 18 سـنة، 47.65 ٪ منهـم يتوفـرون علـى هاتـف ذكـي حصلـوا عليـه بعـد بلوغ 12 سـنة. كمـا أفـاد 36.91 ٪ أن أطفالهـم نشـيطون علـى هذه المنصات.
ونظــرا للمخــاوف التــي يتقاســمها العديــد مــن أوليــاء الأمــور حــول المخاطــر المرتبطــة بمواقــع التواصــل الاجتماعــي، فــإن الغالبيــة الســاحقة (87 ٪ تقريًبــا) يراقبــون اســتخدام أطفالهــم لهــا.
وتعتبــر المراقبـة ضروريـة بالنسـبة لــ40٪ منهـم، ويلجـأ 47 ٪ لطـرق أخـرى وإن كانـت بشـكل غيـر مباشـر. إذ يعتمد 64.46 ٪ تحديـد أوقـات الربـط بالأنترنـت، و42.15 ٪ المراقبـة المباشـرة لشاشـة الطفـل.
ينبع الشـعور بعـدم الثقـة لـدى الوالديـن إزاء مواقـع التواصـل الاجتماعـي أساسـا مـن تجربتهـم الخاصـة، حيـث أكـد أزيـد مـن 60٪ مـن المستجوبين أنهـم سـمعوا عـن حالـة واحـدة علـى الأقـل مـن حـالات الانتهـاك الجسـدي أو النفسـي للطفـل المرتبـط بهـذه المنصـات.
وتعـود أسـباب هـذه المخـاوف بشــكل أساســي إلــى طبيعــة الرســائل والمحتويــات التــي يتعــرض لهــا الأطفــال، لا ســيما تلــك التــي تكتســي طابعـا جنسـيا أو إباحيـا (66.97٪)، والمحتويـات المحرضـة علـى الكراهيـة والعنـف (55.51 ٪).
وأفـاد مـا يقـرب مـن نصـف الإجابـات (46.07٪) أن هـذه المخاطـر تتمثـل فـي حـالات التحـرش الإلكترونـي. والثلـث إلـى حـالات اختـراق الحسـابات. وكان لأكثـر مـن ثلاثـة أربـاع الحـوادث المشـار إليهـا تأثيـر سـلبي علـى سـلوك الطفـل (77.98 ٪ (
وتكشــف نتائــج الإستشــارة أن المنصــات المخصصــة لتحســيس الجمهــور بمخاطــر شــبكات التواصــل الإجتماعـي علـى الأطفـال والشـباب لا تـزال غيـر معروفـة إلـى حـد كبيـر.
وأبرزت النتائج، أن 88٪ من المشاركين، يؤكدون أهميــة إدمــاج التربيــة الرقميــة فــي المناهـج الدراسـية، لتعزيز الوعي والحد من المخاطر المرتبطة باستعمال الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي على المدى البعيد.
وبشكل عام أفصحت نتائج الاستشارة عن تمثل سلبي نوعا ما لدى المشاركين بخصوص هذه المنصات بالنسبة للأطفال، خاصةً الذين يقل عمرهم عن 12 سنة.
ويــرى 58 ٪ مــن المستجوبين أنها ليسـت مفيـدة للأطفـال. ولا يأخـذون فـي الاعتبـار آثارهـا الإيجابيـة المحتملـة إلا ابتـداء مـن 15 سـنة (41.35 ٪).
يؤكـد هـذا الـرأي نسـبة عاليـة مـن المشـاركين، صرّح 69 ٪ عن قلقهـم من اسـتخدام الأطفـال لشـبكات التواصـل الاجتماعي، و21٪ يعبرون عـن حيرتهـم إزاء هـذا الاسـتخدام.
ويتفق غالبية المشاركين الـ 900 بالاستطلاع فـي الفتـرة مــا بيــن 19 ينايــر و15 مــارس، على كون شبكات التواصل الاجتماعي تشكل خطرا على الأطفال الذين يقل عمرهم عن 12 عاما. ويعتقـد 58.38 ٪ منهـم أن هـذا الخطـر يتواصـل بشـكل أقـل حـدة بعـد هـذا العمـر.
يذكر، أن غالبيـة المشـاركين تتشـكل مـن ذوي المسـتويات الجامعيـة (94٪)، قرابـة نصفهـم مـن الأطـر( 40.78 ٪)، بينمــا يشــكل الطلبــة أكثــر مــن الثلــث (35 ٪ ). وهم من جهتي الرباط- سلا (50.59 ٪) القنيطرة (32.65٪)، والدار البيضاء سطات ( 17.94٪).