ثقة تيفي
ستمكن أجهزة قياس الزلازل من تحليل قاع البحر في مضيق جبل طارق، كجزء من مشروع بناء نفق مع المغرب. ويمكن للمشروع، الذي سيربط طريفة وطنجة، أن يحول العلاقات التجارية بين أوروبا وأفريقيا.
في محاولة جديدة للمضي قدما في مشروع بناء نفق يربط إسبانيا بالمغرب، أعلنت الحكومة الإسبانية عن استئجار 4 أجهزة قياس زلازل تحت الماء بأكثر من 480 ألف يورو، لإجراء دراسة قاع البحر في مضيق جبل طارق.
سيسمح عقد الإيجار المنتهي بالشراء، الموقع مع الشركة الإسبانية “تيكبام انجينيريا” مقابل 486,420 يورو، للجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر المضيق(Secegsa) ، بتنفيذ حملة إجراء بحوث زلزالية لمدة 6 أشهر، بمجرد تسليم الأجهزة إلى المعهد الملكي ومرصد البحرية في سان فرناندو (قادس).
تعود فكرة ربط 14 كيلومترا التي تفصل أوروبا عن إفريقيا إلى عام 1869، ولم توقع اتفاقية رسمية لدراسة جدوى الوصلة الثابتة بين المغرب وإسبانيا حتى عام 1980.
من بين عدة خيارات متعددة، سيكون نفقا تحت الماء بين بونتا بالوما وطنجة بطول 38.5 كلم، منها 27.7 كيلومترا تحت قاع البحر، والتي ستتكون من نفقين للسكك الحديدية. ومع ذلك، فإن التعقيدات الجيولوجية للمضيق والتكلفة العالية للمشروع كانت حواجز متكررة.
استعاد المشروع أهميته نتيجة للمرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب التي بدأت في عام 2022.
وفي اجتماع رفيع المستوى عقد في الرباط في فبراير 2023، وصف النفق بأنه “مشروع استراتيجي” لكلا البلدين.
وقد ولد تنظيم كأس العالم 2030، بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، اهتماما متجددا بالمشروع كرمز للتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من أن المواعيد النهائية لا تزال غير مؤكدة، فالعمل يمكن أن يكون جاهزا بين عامي 2030 و2040، حسبما تؤكد تقارير إعلامية.
ومن المتوقع أن يؤدي إنشاء ما يسمى بـ”الرابط الثابت” إلى تنمية اقتصادية واجتماعية للمناطق المتاخمة لشمال المغرب والأندلس.
ويمكن أن يعزز نمو شبكات النقل بين إسبانيا والمغرب، وسيخلق مساحة غير مسبوقة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي.