أيدت محكمة استئناف فيدرالية حكما مدنيا بقيمة 5 ملايين دولار يوم الاثنين، وجد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسؤول عن التشهير والاعتداء الجنسي. ورفضت طلبه بإجراء محاكمة جديدة قبل أقل من شهر من عودته إلى منصبه.
واتهمت “إي جين كارول”، الكاتبة التي أدارت عمودا استشاريا لمجلة Elle لعقود من الزمن، ترامب بالاعتداء عليها جنسيا في مقال نشرعام2019 لمجلة نيويورك.
وقالت إن ترامب هاجمها في غرفة تبديل الملابس في متجر في أواخر عام 1995 أو أوائل عام 1996، وهو ما قال ترامب إنه “لم يحدث أبدا”، مضيفا أن كارول “ليست من نوعي” .
وقالت المحكمة، إن استئناف ترامب فشل في إثبات أن محكمة المقاطعة أخطأت في حكمها وأن استئنافه لا يخوله محاكمة جديدة.
جادل محامو ترامب في الإستئناف بأن محكمة المقاطعة قبلت أدلة “تحريضية” لم يكن ينبغي قبولها، بما في ذلك شريط “Access Hollywood” لعام 2005 الذي تفاخر فيه ترامب بالقول “عندما تكون نجما”، “يمكنك فعل أي شيء”.
تم رفض الاستئناف من قبل لجنة من ثلاثة قضاة، تم تعيينهم جميعا من قبل الرئيس السابق باراك أوباما أو الرئيس جو بايدن.
وجدت هيئة محلفين أن ترامب مسؤول عن الاعتداء الجنسي والتشهير لاحقا بـ كارول في قرار صدر في ماي 2023، وأمرت ترامب بدفع 5 ملايين دولار كتعويضات – ما يقرب من 2 مليون دولار للاعتداء الجنسي و 3 ملايين دولار أخرى للتشهير.
كما يطعن ترامب في حكم هيئة محلفين منفصل بقيمة 83.3 مليون دولار وجد أنه مسؤول عن التشهير بكارول، مع التركيز على مجموعة مختلفة من تصريحات ترامب.
رفعت كارول دعوى قضائية ضد ترامب في عام 2022 بعد إقرار قانون الناجين البالغين، وهو تشريع سمح لضحايا الاعتداء الجنسي المزعومين برفع دعاوى قضائية عن حوادث كان من الممكن أن تتجاوز قانون التقادم.
أحيلت القضية إلى المحاكمة في أبريل التالي، ووجدت هيئة محلفين أن ترامب مسؤولا عن الاعتداء الجنسي والتشهير.
و انتقد ترامب الحكم قائلا إنه “ليس لديه أي فكرة على الإطلاق عن هذه المرأة” واصفا نفسه بأنه ضحية “أعظم مطاردة ساحرات في كل العصور”.
