حج عشرات الآلاف من مختلف المناطق المغربية إلى العاصمة الرباط حيث انتظموا في مسيرة وطنية حاشدة هي الثانية من نوعها التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.
وطيلة قرابة 4 ساعات من عمر المسيرة رفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتستنكر صمت الأنظمة العربية والإسلامية وعجزها أمام إصرار آلة الحرب الإسرائيلية على محاصرة شعب غزة وتجويعه ودفعه إلى مغادرة أراضيه.
وتزينت المسيرة التي انتظمت في مجموعات متباينة بالأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات تتنوع من مجموعة إلى أخرى. ويمكن تمييز مجموعة الأطباء والصيادلة، ومجموعة الطلبة، ومجموعة النساء، وغيرها من المجموعات.
واستنكر المحتجون استمرار المغرب في التطبيع، ونددوا بمختلف الأشكال التي أخدها ذلك، وطالبوا بوقف التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط وطرد مسؤوليه.
كما استنكروا ما أسموه صمت الأنظمة العربية والإسلامية حول ما يجري من إبادة جماعية في غزة، محمليهم مسؤولية ذلك.
وتم إحراق الأعلام الإسرائيلية في مختلف النقاط في المسيرة.
وشهدت المسيرة حضور مختلف الطيف السياسي والأيديولوجي في المغرب، وحضورا مكثفا لوسائل الاعلام.
وكانت قوات الأمن قد سجلت حضورا لافتا، متمركزة في مجموعات متفرقة في جنبات المسيرة دون أن تتدخل.