ثقة تيفي
وقّعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة بمدينة الدار البيضاء، اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسساتي والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المتعلقة بالدم ومشتقاته على الصعيد الوطني.
تسعى هذه الاتفاقية إلى تطوير البنية التحتية لجمع البلازما ومنتجات الدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المواد الحيوية عبر عدة محاور تشمل، التوعية المجتمعية بأهمية التبرع، وتكوين الأطر الصحية، وتحديث التجهيزات، إضافة إلى إنشاء مراكز حديثة لجمع البلازما، وتوفير وحدات متنقلة لضمان تغطية صحية شاملة على امتداد التراب الوطني.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن هذه الاتفاقية تشكّل “خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية بالمغرب”. وأشار إلى أن تنفيذ بنودها سيمكن من ضمان التوزيع الآمن والفعّال للبلازما، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما يعزز استدامة هذه الخدمة الحيوية لفائدة المواطنين.
وعبّر الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، لحسن بليماني، والمدير العام للوكالة المغربية للدم ومشتقاته، كمال الدغمي، عن التزامهما التام بتنزيل مضامين الاتفاقية. وأكدا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قدرات المملكة في هذا المجال الحيوي، والانفتاح على الشراكات الدولية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
كما تشمل الاتفاقية أيضًا تطوير منصة وطنية لتحليل عينات الدم، وتعزيز سلسلة إمداد آمنة تضمن جودة المنتجات، إلى جانب دعم البحث والتطوير في مجالات تجزئة البلازما، والعلاج الجيني، والعلاج الخلوي. كما أكدت الأطراف على أهمية توحيد المعايير والممارسات المرتبطة بجمع وتأهيل الدم، وفقًا للمعايير الدولية الأكثر تقدمًا.
وتعكس المبادرة رؤية شاملة لتحسين جودة الخدمات الصحية، وتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز قدرة المملكة على التصدي للتحديات الصحية المستقبلية.