لمّح مسؤول بارز في وزارة العدل الأمريكية إلى احتمال توجيه اتهامات جنائية ضد جيل بايدن، السيدة الأولى السابقة، بدعوى مشاركتها في التستر على التدهور الصحي لزوجها، الرئيس السابق جو بايدن، الذي تم الإعلان عن إصابته بسرطان بروستاتا عدواني في مرحلة متقدمة.
وكتب ليو تيريل، المستشار الأول لمساعد المدعي العام في قسم الحقوق المدنية، منشورًا على منصة X (تويتر سابقًا)، جاء فيه “إساءة معاملة المسنين! تهم جنائية؟؟”، وأرفقه بصورة لجيل بايدن وهي جالسة خلف مكتب في طائرة الرئاسة.

لاحقًا، أعاد تيريل نشر تعليقات مؤيدة من مستخدمين آخرين، اعتبروا أن إخفاء التدهور الصحي للرئيس السابق يشكل “احتيالًا على الشعب الأمريكي” و”إساءة معاملة لكبار السن”.
وأتى هذا الجدل بعد إعلان مكتب بايدن، يوم الأحد، أن الرئيس السابق، البالغ من العمر 82 عامًا، يعاني من سرطان بروستاتا غير قابل للعلاج وقد انتشر إلى العظام.
وتصاعدت الشكوك بشأن توقيت الإعلان، إذ يرى بعض المراقبين أن الحالة الصحية المتقدمة تشير إلى أن التشخيص ربما تم التوصل إليه منذ فترة، دون إبلاغ الجمهور، وهو ما يعيد طرح أسئلة حول الشفافية في البيت الأبيض في ولاية بايدن.
وتعزز هذه المزاعم تقارير وردت في كتاب صدر حديثًا بعنوان “الخطيئة الأصلية”، تحدث عن تدهور القدرات المعرفية لبايدن في ولايته، والدور البارز لزوجته جيل في إدارة ظهوره العام والتخفيف من وقع الانتقادات، وصولًا إلى إنهاء أفكاره نيابة عنه في بعض المناسبات.
الرئيس السابق دونالد ترامب دخل بدوره على خط الجدل، قائلًا إنه “فوجئ” بعدم الإعلان المبكر عن تشخيص بايدن، ملمحًا إلى احتمال وجود تعتيم متعمد. وأشار إلى أن الفحوصات الطبية السنوية التي خضع لها بايدن أثناء توليه المنصب “كان من المفترض أن تكشف عن المرض”، مشككًا في مصداقية التقارير الطبية السابقة.
وكان الطبيب الشخصي للرئيس السابق، الدكتور كيفن أوكونور، قد صرّح في فبراير الماضي بأن بايدن يتمتع بصحة جيدة، مؤكدًا عدم وجود “مخاوف جديدة” بشأن حالته الجسدية أو المعرفية. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من أسرة بايدن أو من وزارة العدل بشأن هذه التصريحات.
المصدر : وكالات