عرض المخرجان الفلسطينيان التوأم، عرب وطرزان ناصر، فيلمهما الجديد “كان يا ما كان في غزة” ضمن مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي.
ويسلط الفيلم الضوء على الحياة اليومية في قطاع غزة منذ عام 2007 وسط تحولات سياسية وأزمات اجتماعية متراكمة.
وقال المخرج عرب ناصر في تصريح لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن عرض الفيلم في مهرجان دولي بهذا الحجم “يعطي منبراً لصوت فلسطين، والقصة الفلسطينية، وتحديداً قصة غزة، في ظل جمهور عالمي واسع”..
وتدورأحداث الفيلم، الذي عُرض يوم الاثنين في جنوب فرنسا، حول شخصية “أسامة”، الذي يدير كشكا للفلافل، و”يحيى”، زميله الذي يدير أعمال المطعم ويحلم بحياة أفضل خارج حدود القطاع.
ومع تصاعد الأحداث، ينتقل الفيلم إلى عام 2009 حيث تتسلم حماس السيطرة الكاملة على غزة، ويجد “يحيى” نفسه في دور تلفزيوني رديء الإنتاج بتكليف من الحركة، ليجسد فيه شخصية مقاتل قُتل في اشتباكات مع إسرائيل.
وقال طرزان ناصر إن شخصية يحيى ترمز إلى جيل كامل من الشباب الفلسطيني “المحاصرين داخل غزة، دون أن تتاح لهم فرصة حقيقية للتعبير عن آرائهم أو اتخاذ خياراتهم”.
يعيش المخرجان حالياً في الأردن منذ أكثر من عقد، لكن ذاكرتهما ظلت معلّقة بمكان لم يعد كما كان. وأكد عرب ناصر أن عنوان الفيلم يحمل دلالة مزدوجة، تعكس أولاً غياب الاستقرار الذي يعيشه القطاع، وثانياً تحوّل غزة كلها إلى ذكرى بعد الحرب الأخيرة.
وأضاف ناصر “كنا نقول إن الحادث اليوم يصبح ’كان يا ما كان‘ غداً، لكن اليوم، بعد دمار غزة بالكامل، صار اسم الفيلم توصيفاً واقعياً لماضٍ لم يعد موجوداً”.
يأتي عرض الفيلم بعد 7 أشهر من هجوم 7 أكتوبر 2023، الآن نشير إلى غزة كلها على أنها ’كان يا ما كان‘”، يختتم عرب ناصر. “إسرائيل دمّرت غزة من شمالها إلى جنوبها، ودمرت معها كل وسائل الحياة، كل الذكريات، وكل ما كان يشكّل نسيج هذا المكان”.