في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس، وصل الملك محمد السادس إلى فرنسا، في إطار زيارة خاصة، لم يتم الإعلان عنها مسبقا، حيث كشفت مجلة “جون أفريك” أن الطائرة الملكية حطت بمطار باريس، مساء الجمعة فاتح شتنبر الجاري.
وأوضحت “جون أفريك”، أن “هذه الزيارة الخاصة، تأتي بعد اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل فترة قصيرة، بتدهور العلاقات الثنائية التي تجمع بلاده بعدد من الدول، أبرزها المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر”.
وتساءلت المجلة الفرنسية، المهتمة بالشؤون الأفريقية، “هل ينتهز الرئيس الفرنسي الفرصة لوضع حد للبرود الدبلوماسي بين باريس والرباط؟”.
وعاشت العلاقات بين المغرب وفرنسا جمودا منذ حوالي سنتين كانت أبرز مؤشراته توقف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بينهما منذ شهور إضافة “أزمة التأشيرات” التي ميزت العلاقات بين البلدين لما يزيد عن عام.
وكانت باريس أصدرت في شتنبر 2021، قرارا يقضي بخفض تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة إحجام المغرب عن إعادة استقبال رعاياه المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية.
وإضافة إلى “حرب التأشيرات” وتوقف تبادل الزيارات الدبلوماسية، زاد ما عُرف إعلاميا بـ”قضية التجسس” من توتر العلاقات بين البلدين، حيث اعلنت الحكومة المغربية، في 28 يوليوز 2021 عن رفع دعوى قضائية ضد كل من صحيفة “لوموند” وموقع “ميديا بارت” و”فرانس راديو” بتهمة التشهير بعد أن اتهمت هذه المنابر الرباط في يوليوز 2021، باختراق هواتف شخصيات مغربية وأجنبية عبر برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”..