توفي صباح اليوم الأحد 10 شتنبر الجاري بالعاصمة الرباط، الجنرال دوديفيزيون حميدو العنيكري، عن عمر يناهز 84 سنة.
وكان الراحل لعنيكري واحدا من أكبر رجالات الدولة وأحد الأعمدة الأساسية في هرم الدولة في السنوات الأولى من حكم الملك محمد السادس وقد عهد إليه بالسهر على إدارة جهاز المخابرات المدنية، وظل واحدا من رجالات المملكة الذين بزغ نجمهم بين ملكين، حيث عُيّن في نهاية القرن الماضي مديرا عاما لجهاز «الديستي» قبل إقالته سنة 2003.
ينحدر لعنيكري من أسرة بسيطة من مكناس، تخرج من مدرسة هرمومو، وكان أحد الشهود على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت الطائرة الملكية سنة 1972.
عين قائدا للدرك الملكي، وارتقى في سلم المسؤوليات العسكرية، فتولى سنة 1977 مسؤولية القيادة العامة للدرك الملكي بالدار البيضاء، وبعدها أصبح مستشارا عسكريا لرئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعشر سنوات.
وعلى مدار 10 سنوات من 1979 إلى 1989، كان الرجل الثاني في جهاز مكتب الدراسات العامة والمستندات «لادجيد».
بعد أحداث 16 ماي الإرهابية، عين مكان حفيظ بنهاشم على رأس جهاز الأمن الوطني، و اشتهر بـنظام «شرطة القرب/ كراوتيا»، كما أنشأ جهازا مركزيا لمكافحة المخدرات، إلى أن تم إعفاؤه في 13 شتنبر 2006.
ثم عينه الملك محمد السادس سنة 2006 مفتشا عاما للقوات المساعدة قبل أن يعفى من مهامه، وأعيد تعيينه سنة 2009 قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المساعدة.
في شتنبر2011، تعرض لعنيكري لحادثة مروري خطير، وفي سنة 2012 تمت إحالته على التقاعد.