بلغ عدد القتلى جراء السيول التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت غرب ليبيا إلى 5300 مع وجود نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وفقا لمسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، في حين طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بفتح تحقيق في كارثة انهيار سدي درنة.
وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن أعداد الضحايا المعلنة في ليبيا أولية، وأن المنظمة الدولية تواصل تقييم الكارثة.
وأضاف جيل كاربونيه، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر -في تصريحات للجزيرة- بمقتل 3 من عناصر الهلال الأحمر الليبي أثناء مساعدتهم المنكوبين.
وفي السياق ذاته، أظهرت صور -بثتها قناة “الوطنية” الليبية على منصات التواصل الاجتماعي- كارثة حقيقية حلّت بمدينة درنة، حيث الشوارع مدمرة والأشجار مقتلعة والمباني مدمرة، والناس يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف إليها.
ولا يمكن الوصول إلى المدينة الآن إلا عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل سبعة)، وقد انقطع عنها التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطلت شبكة الاتصالات، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إنه طلب من النائب العام فتح تحقيق شامل في وقائع الفيضانات التي اجتاحت درنة، ومحاسبة كل من أخطأ أو أهمل بالامتناع، أو بالقيام بأفعال نجم عنها انهيار سدي المدينة، حسب تعبيره.
وأكد المنفي -في منشور على منصة إكس- أن التحقيقات ستشمل كل من عطّل جهود الإغاثة الدولية، أو عرقل وصولها إلى المدن المنكوبة.
من جهته، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إنه خاطب النائب العام لفتح تحقيق عاجل في ملابسات الواقعة، ووجّه الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك.
هذا، وتتوالى المساعدات الدولية والعربية لمواجهة تداعيات المأساة الإنسانية بدرنة، حيث سيّر الأردن طائرات إغاثة عسكرية إلى ليبيا تحمل على متنها أطنانا من مواد الإغاثة والمستلزمات الإنسانية.