جدد المغرب، أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيد تنديده بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة.
وفي كلمة باسم المغرب خلال النقاش العام للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، تأكيد تنديد المملكة الشديد بتدنيس وإحراق المصحف الشريف، “الذي يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم” ويعتبر خرقا لأبسط قواعد حقوق الإنسان.
واعتبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أنه يتوجب على الدول المعنية اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هاته الخروقات.
كما أعرب عن “قلق المملكة العميق” من عواقب التمادي في إشاعة خطاب الكراهية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزا أن هذا الخطاب يساهم في بث الانقسامات داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول واستشراء التطرف العنيف.
وذكر بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي احتضنته مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر 2022.
وفي هذه الرسالة، قال الملك محمد السادس، إنه “لم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي، ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم”.
ولمواجهة خطاب الكراهية، يتابع هلال، قدم المغرب في يوليوز الماضي قرارا تم اعتماده بالإجماع من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين تدنيس الكتب المقدسة، ويصنف لأول مرة هذه الأعمال ضمن انتهاكات القانون الدولي، مضيفا أن القرار دعا كذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنظيم أول مؤتمر حول خطاب الكراهية في سنة 2025.